صرح فاروق حسني وزير الثقافة، أن التطبيع الثقافي مع إسرائيل قادم ، ولكن يلزمه تمهيد سياسي يتمثل في بعض خطوات تحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني . وقد جاء كلام الوزير أثناء مقابلة عقدها في مكتبه مع وفد إسرائيلي ترأسه السفير الإسرائيلي شالوم كوهين . أضاف فاروق حسني أن التطبيع الثقافي سيتم في الوقت المناسب وأن الثقافة سلاح معروف بالإضافة إلى السياسية . كما نوه فاروق حسني في كلامه إلى أن إنشاء دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل يساعد على التعجيل بالتطبيع الثقافي. وأكد حسني للسفير الإسرائيلي أن التطبيع الثقافي يعد أحد الأسلحة المتبقية لدي العرب للضغط علي إسرائيل لتنفيذ إتفاقيات السلام. وأشارات مصادر ثقافية إلي أن الهدف من زيارة السفير لوزير الثقافة الأحتجاج علي فيلم سينمائي يقوم ببطولته الفنان عادل إمام ويحمل عنوان (السفارة في العمارة) والذي يتناول قصة أسرة مصرية تسكن في عمارة توجد بها السفارة الإسرائيلية ويتناول المفارقات التي تحدث بسبب ذلك وكان نشاط التطبيع الثقافي الرسمي قد توقف بشكل شبه تام مع تولي حسني للوزارة خلفاً للراحل صلاح عبد الصبور الذي قاد نشاط التطبيع الثقافي مع إسرائيل وقد بلغ الأمر ذروته بالسماح لإسرائيل بالمشارمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، لكن فاروق حسني أوقف تلك المشاركة ورفض في السنوات الماضية طلبات إسرائيلية متكررة للمشاركة في المعرض كما هو الحال بالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائي الذي ما زال مسئولوه يرفضون بشدة مشاركة إسرائيل في أنشطته .