وقال الوزير انه لا يعتبر هذه الوثيقة شهادة تبرئة أمام خصومه الذين شككوا في وصوله الي مقعد اليونسكو.. وأضاف الوزير ان براءته الحقيقية كشف عنها تقدمه في الانتخابات وحصوله علي 22 صوتا مقابل أصوات ضعيفة لباقي المرشحين والتي لم تتجاوز سبعة أصوات في الدورة الاولي ووصف فاروق حسني دخوله الانتخابات بأنها كانت معركة تاريخية حدث خلالها لعب في الخفاء وتكاتف اليهود للإطاحة به من هذه الانتخابات لانهم كانوا لا يريدون شخصاً مسلماً أو مصرياً أو عربياً يصل الي هذا المقعد الرفيع. واستنكر وزير الثقافة ما تردد حول تدخل الاصابع الاسرائيلية لإسقاطه في الانتخابات بعد تصريحه بحرق الكتب الاسرائيلية وأوضح انه لم يصرح بحرق الكتب الاسرائيلية وأن تفاصيل الحكاية وقعت عندما اتهم أحد نواب مجلس الشعب وزارة الثقافة باقتناء كتب اسرائيلية في مكتباتها.. وعندما قام بنفي هذا الكلام تم تفسيره بشكل خاطئ ولا يمت لحقيقة الامر بصلة. وأشار فاروق حسني الي أن التصريح الخاص بالكتب الاسرائيلية لم يكن السبب في غضب الاسرائيليين وانما الغضب والثورة ضده جاءت عندما هاجم ادعاءهم ببناء الاهرام في مصر وسخريته من هذا الادعاء وقوله »بأنه كان من الاجدي أن يقوموا ببناء الاهرام في اسرائيل بدلاً من مصر والكشف عن انهم شعب لا يملك شواهد تراثية تثبت هذا الادعاء وأن هدفهم سرقة حضارة ذات خصوصية شديدة«. وأكد فاروق حسني وزير الثقافة في تصريحاته ل»الوفد« أن اختيار رئيس لليونسكو وفق الهوي الاسرائيلي الامريكي هو تمهيد للسيطرة الاسرائيلية علي القدس وجعلها عاصمة لاسرائيل لان أمريكا تقف خلفها وتبارك خطواتها.. وأوضح ان اسرائيل لا يهمها اليونسكو أو الاممالمتحدة ولا شيء يقف في طريقها. ونفي فاروق حسني وجود محاولات فعلية من جانب اسرائيل لاختراق الثقافة والمثقفين المصريين. وقال ان هناك رغبة من جانب اسرائيل في تطبيق التطبيع الثقافي وأن مصر ترفض التطبيع إلا في حالة السلام الكامل وعندما تسترد فلسطين حقها المسلوب. كما أوضح انه ليس معقولاً أن يكون هناك ظلم للفلسطينيين وظلم لقضية عالمية وتمارس مصر التطبيع مع مرتكب هذا الظلم. وواصل كلامه مؤكداً انه في حالة تطبيق العدل سوف يتم التعامل مع الاسرائيليين بوصفهم جيرانا لهم الحق في المعاملة الطيبة. ورداً علي سؤال حول ان مواجهة التطبيع من جانب المثقفين أصبح هشاً بالمقارنة بالرفض الشعبي أجاب بقوله هذا غير حقيقي فالمثقفون المصريون بخير ومن الصعب اختراقهم وصلابتهم ورفضهم للتطبيع لا تقل صلابة عن رفض الارادة الشعبية. ومهما كانت الاغراءات التي تقدمها جهات اسرائيلية بدفعهم للعالمية والحصول علي جوائز لن تنال هذه المحاولات من المثقفين المصريين. واختتم وزير الثقافة تصريحاته ل»الوفد« بأنه لم يطلق تصريحات عنيفة ضد اسرائيل وأمريكا بعد تجربة انتخابات اليونسكو. وانه طوي صفحة هذه الانتخابات وانه أدرك بعد قراءة أحداث ووقائع كثيرة.انه لو كان قد وصل الي اليونسكو كان سيجد عقبات شديدة تمنعه من أداء مهمته التي خاض الانتخابات من أجلها.