قبل ساعات من إعلان القائمة النهائية، تعرف على اختصاصات مجلس الشيوخ    عقوبات مشددة لجرائم هتك العرض وخطف الأطفال وإفساد الأخلاق.. تعرف عليها    5300 جنيه لهذا العيار، سعر جرام الذهب صباح اليوم الجمعة    أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الجمعة 18 يوليو 2025    الطماطم والبصل ب7 جنيه... أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم    أسعار مواد البناء اليوم الجمعة 18 يوليو 2025    إعلام روسي: وحدات الدفاع الجوي دمرت 73 مسيرة أوكرانية ليلا    إعلام سوري: انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت والكهرباء عن محافظة السويداء    الهند تختبر إطلاق صاروخ فرط صوت جديد بسرعة تصل ل 8 ماخ    توافد بعثة الأهلي على مطار القاهرة استعدادا لرحلة تونس (صور)    تكليف "الكاس" بالمشاركة في كأس الخليج للشباب    سميدو يتولى منصب المدير الرياضي في النصر السعودي    إصابة 10 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شقة في المعادي    بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات: موجة حارة يعقبها انخفاض الحرارة    ارتفاع الأسهم الأمريكية الظهيرة بفضل صعود أسهم بيبسيكو وشركات التكنولوجيا    كنت هتجنن واشتغل معاه.. مشيرة إسماعيل تروي قصة أمنيتها مع أحمد مكي    مفاجآت بالجملة.. معسكر تركيا يكتب نهاية 4 نجوم مع بيراميدز (بالأسماء)    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 18 يوليو    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 18-7-2025 بعد الزيادة وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    رابط تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. قائمة كاملة بالكليات والمعاهد المتاحة لطلاب دبلوم صنابع    موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025 برقم الجلوس عبر الموقع الرسمي للوزارة    انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025    توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 18 يوليو 2025.. مكاسب مالية ل«الثور» وتقدم مهني لهذا البرج    تأجيل حفل روبي وليجي سي في الساحل الشمالي.. وهذا الموعد الجديد    مدين يتعاون مع رامي صبري في ألبومه الجديد بأغنيتين مميزتين    سقوط سقف فوق رأس رزان مغربي خلال حفل بالجيزة ونقلها للمستشفى    الأهلي بين جنة إيفونا ونار أزارو وتمرد وسام أبو علي.. ما القصة؟    الهاني سليمان: الأهلي لا تضمنه حتى تدخل غرف الملابس.. والزمالك أحيانا يرمي "الفوطة"    خالي من السكان.. انهيار جزئي في عقار خلف مسجد أحمد بن طولون بالسيدة زينب    جمارك مطار برج العرب الدولي تضبط تهريب كمية من الأدوية    نائب الرئيس الأمريكي يؤيد خطة ترامب لتوريد السلاح لأوكرانيا على نفقة الأوروبيين    وزير الرياضة: استثمارات نجيب ساويرس دليل على نجاح تحويل الأندية لكيانات اقتصادية ربحية    الحزن ينهش جسد والد أطفال المنيا.. ونقله لمستشفى أسيوط    أبرزها حبس رجال الأعمال.. وزير العمل يوضح كيف اعترض النواب على قانون العمل الجديد    منظمة المرأة العربية تعقد دورة حول "تمكين النساء في مجال إدارة المشاريع الزراعية"    الرئاسة السورية: المجموعات الخارجة عن القانون انتهكت التزامات الوساطة الأمريكية العربية    فلسطين.. 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بخان يونس    حدث منتصف الليل| مظهر شاهين يرد على تصريح "يمامة" المثير.. وتحذير من طقس الساعات المقبلة    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    عم الأطفال الخمسة المتوفين بالمنيا: الطفل يكون طبيعيا 100%.. ويموت خلال ساعة من ظهور الأعراض    متحدث الصحة: لا أمرض معدية أو فيروسات وبائية في واقعة "أطفال المنيا"    بمشاركة 9 جامعات.. غدا انطلاق فاعليات ملتقى إبداع السادس لكليات التربية النوعية ببنها    شاهد بالصور.. أعمال إصلاحات هبوط أرضى بمحور الأوتوستراد    «لمصلحة الفريق».. الهاني سليمان يرد على هجوم البعض بسبب تضيعه للوقت    «حزب الوفد مذكور في القرآن».. مظهر شاهين يهاجم يمامة: كتاب الله ليس وسيلة للدعاية    رسميا.. عدد أيام إجازة ثورة 23 يوليو 2025 بعد ترحيلها من مجلس الوزراء (تفاصيل)    حزب الله: الظلم الكبير الذي تعرض له جورج عبد الله وإبقاؤه محتجزا رغم انتهاء محكوميته وصمة عار لفرنسا    رئيس جامعة المنيا في جولة مفاجئة بمستشفى القلب والصدر    100% نسبة تنفيذ.. قوافل دمياط العلاجية تقدم خدماتها ل 41 ألف مواطن في 2025    أحمد مالك وسلمى أبو ضيف يتعاقدان علي عمل جديد    الهلال يتفق على تمديد عقد بونو حتى 2028 بعد تألقه اللافت    مشيرة إسماعيل: حياتى كانت انضباطًا عسكريًا.. وعاملونا كسفراء بالخارج    "أم كلثوم.. الست والوطن".. لقطات لانبهار الفرنسيين خلال حفل أم كلثوم بمسرح أولمبيا    طبيب مصري بأمريكا لتليفزيون اليوم السابع: ترامب يحتاج جراحة لعلاج القصور الوريدي    ما حكم التحايل الإلكترونى؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    ما حكم استخدام إنترنت العمل في أمور شخصية؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: تقديم العقل على النص الشرعي يؤدي للهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد بهجت يقول ان الامة مثل السمكة تفسد من راسها...ومديحة عمارة تتحدث عن قسوة الاحتلال فى القاهرة وفلسطين...والحكومة لاتثق فى قدرة الشعب على اختيار حكامه...والسيناتور شلتوت يطالب بحبس الصحفيين لتجاهلهم نشر كلامه تحت القبة
نشر في المصريون يوم 26 - 05 - 2006

يقول المثل الصيني ان السمكة تفسد من رأسها...والتراث الاسلامى يقو ل : اذا صلح الراعى صلحت الرعية ...والامثلة تقول ان الناس على دين ملوكهم كل هذه المقولات والامثلة ساقها الكاتب الصحفى احمد بهجت فى مقاله بالاهرام للتأكيد على ضرورة حزم الحكام فى محاربة الفساد واستطرد يقول " وهذا يعني بلغة المجاز أن رءوس الأمة إذا فسدت‏..‏ فسدت الأمة بأكملها‏.‏ ونحن نتحدث هذه الأيام كثيرا عن الفساد‏،‏ نقرأ أخباره في جرائد الصباح وصحف المعارضة‏،‏ وهو الحديث الدائر بين العائلات والأصدقاء والمعارف‏،‏ وهو حديث يثير القلق كما يثير الجدل‏.‏ والمعروف المشهور أن الناس علي دين ملوكهم‏،‏ إن كانوا مع العدل‏،‏ عدل الناس أو كانوا مع الظلم شاع الظلم في المجتمع‏.‏ ويبقي السؤال الكبير‏.‏ كيف نضرب الفساد؟ كيف نهزمه؟ كيف نلقيه أرضا بالضربة القاضية حيث يسقط علي الأرض ويعد عليه الحكم إلي رقم عشرة‏،‏ فإذا ظل نائما أعلن الحكم هزيمته وانتصار منافسه‏.‏ هناك عشرات الحلول‏،‏ وهناك حل بسيط يمكن تلخيصه في كلمتين هما القدوة الحسنة والقانون الصارم‏.‏ القدوة مطلوبة‏..‏ والقانون الصارم مطلوب‏.‏ ويضيف الكاتب " لم تكن محض مصادفة أن الإسلام حين بدأ يبني مجتمعه ثم دولته ثم حضارته بعد ذلك‏،‏ قد وضع نصب عينيه تقديم نماذج هي المثل الأعلي في القدوة‏،‏ وكانت هذه النماذج تقتبس من الرسول مباشرة لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‏...‏ كان الرسول صلي الله عليه وسلم متوسط الحال حين كان يعمل بالتجارة قبل النبوة‏،‏ فلما صار مسئولا أعلي في المجتمع صار رجلا فقيرا‏،‏ ومات صلي الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهل بيته‏.‏ وفي عام الرمادة أو عام الجوع حرم عمر بن الخطاب علي نفسه أن يأكل اللحم‏،‏ وجعل طعامه من جنس طعام أفقر المسلمين حتي اسود لونه وهزل جسمه وساءت حاله‏،‏ وكانت جواهر كسري تلقي عند قدميه فيتأملها وينظر لملابس الجندي الفقير الذي أحضرها‏،‏ ويحمد الله علي الإسلام الذي صنع هذه النماذج‏..‏ القدوة أصلا مطلوبة‏،‏ وهي ليست مطلوبة علي مستوي الحاكم وحده وانما علي مستوي أعوانه الكبار وأمرائه ووزرائه‏،‏ بل وجنوده الصغار‏..‏ قال تعالي‏:‏ إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين فلم يقصر الخطأ علي فرعون وحده‏،‏ وانما ضم اليه أعوانه الكبار والصغار معا‏.‏ أما صرامة القانون فهي الأمر الثاني لضرب الفساد وردع المفسدين‏.‏ وتحت عنوان فزّاعة الإخوان كتب حلمي النمنم فى جريدة المصرى اليوم مؤكدا ان الحكومة لا تثق فى قدرة الشعب فى اختيار حكامه ولهذا السبب ترفض ترك الحرية له فى الاختيار حتى يشب عن الطوق وتفترض فيه انه قاصر وانه اذا اختار فسيأتى بالاخوان المسلمين واضاف الكاتب قائلا " عادت مجددًا الثنائية البغيضة، الإصلاح والديمقراطية أو الإخوان، والقول ورد مؤخرًا علي لسان رئيس الوزراء د. نظيف وغيره من المسؤولين، أننا إذا أسرعنا بالإصلاح، فلن يفرز سوي جماعة الإخوان، وحيث إن الحكومة والدولة أيضا لا تريدان الإخوان كجماعة فلا داعي للإصلاح وليستغرق الأمر سنوات وسنوات، ويستشهدون في ذلك بما جري في انتخابات مجلس الشعب (2005) حيث فاز 88 مرشحًا من الإخوان. ويبدو أننا نطرح أفكارًا ولسنا مستعدين لأن نقبل نتائجها، مثل فكرة الحرية، نحن نطالب بها، ولكن ليس إلي نهاية الشوط، قد نتمني الحرية السياسية، لكن نرفض الحرية الفكرية وحرية العقيدة، فضلا عن الحريات الشخصية، وهكذا في قضية الإصلاح، الدولة والحكومة ترفعان شعار الإصلاح وتعلنانه سياسة لها، ونسرع في الإصلاح الاقتصادي إذا كان معناه بيع المؤسسات العامة دون ضوابط، لكن الحكومة نفسها تقف بقوة ضد إصلاح الجامعات وإصلاح المؤسسات الصحفية الحكومية المسماة قومية، والحكومة نفسها تريد إصلاحًا سياسيا ولكن دون أن يوجد الإخوان، والأصل في الأشياء أن تثق الدولة في اختيار الشعب وأن تقبل هذا الاختيار، أما أن يكون اختيارًا مشروطًا بأن يؤدي إلي الإبقاء علي الحكومة برموزها، فإنه لا يكون اختيارًا، بل يكون تدليسًا وتلفيقًا. ويضيف الكاتب " أما أن الإصلاح الحقيقي لن يفرز غير الإخوان، فهذا هو سوء الفهم وضعف التقدير والعجز عن قراءة الواقع، ولنكن صرحاء.. فإن أجهزة الدولة، عبر الأعوام الثلاثين الأخيرة، وضعت المصريين بين خيارين فقط، إما السلطة بأجهزتها ورجالها أو الإخوان وتوابعها. طورد اليسار بجميع طوائفه وتم العبث فيه من الداخل، وانتهي به الأمر محاصرًا داخل مبني كريم الدولة، أما الوفد فقد سمح له فقط أن يعمل في مجال الثأر من ثورة 1952 والحقبة الناصرية، وحينما ظهر تيار جديد تمثل في حزب الغد، يمكن أن يجتذب فريقًا من الشارع، تم الإجهاز عليه.. في كل هذا كان الإخوان مسموحًا لهم بالعمل، لديهم المساجد والصحف لا يعترضها أحد، واتصالات بين قيادات الجماعة وقيادات الدولة. وعلي صفحات «المصري اليوم» كشف لنا د. عبدالحميد الغزالي عن أن شعار الجماعة في انتخابات 2005 «مشاركة لا مغالبة»، كانت نصيحة من د. أحمد فتحي سرور، وهو طبقًا للبروتوكول، الرجل رقم 2 في الدولة، وقبل هذا الاعتراف كان هناك اعتراف علي صفحات «المصري اليوم»، أيضا للدكتور مصطفي الفقي بأنه وهو سكرتير الرئيس للمعلومات جلس مع د. عصام العريان وأحمد سيف الإسلام واستمع إليهما وقالا له: يودان أن يصل إلي علم الرئيس ومسامعه!. ويقول الكاتب " هذه الثنائية البغيضة اخترعتها الحكومات المتتالية، عبر ثلاثين عامًا، ولم تمتلك الدولة الجسارة السياسية لتطلب من الإخوان أن يكونوا جماعة دينية أو حزبًا سياسيا مدنيا، ويبدو أن حكوماتنا تصر علي أن تبقي علي الإخوان في وضع غامض وملتبس، ليكونوا فزاعة للجميع، وتعلم الحكومة أنه عند الج لن يختار الكثيرون الإخوان، وسوف يقامرون باختيار ما هو قائم، حتي لو لم يكن متفقا مع قناعاتهم. وفي لقاء تليفزيوني أُجري مؤخرًا علي قناة «الجزيرة» مع خالد محيي الدين، عندما ُسئل عما إذا كان يمكن أن يصوّت لجمال مبارك في الانتخاب، كانت إجابته أنه إذا كانت المفاضلة بين جمال والإخوان فسوف يصوّت لصالح جمال. ورغم كل المساندة التي قدمتها الحكومات المتتالية بوعي أو بدون وعي لجماعة الإخوان، حتي لم يبق علي الساحة سواها مع الحزب الوطني، والبقية هوامش عابرة، فإن انتخابات 2005 أثبتت أن المصريين لم يمنحوا الأغلبية للإخوان، فالذين خرجوا للتصويت هم أقل قليلاً من 23% ممن يحق لهم التصويت، وهي نفس النسبة التي خرجت للتصويت في الانتخابات الرئاسية، ومن بين نسبة 23% حصل الإخوان علي 88 مقعدًا، أي بنسبة 20%، وسوف نأخذ بما تقوله الجماعة وما قال به رئيس الوزراء د. نظيف: إنه لولا التدخل السافر في الانتخابات لحصلوا علي مائة مقعد أو أكثر من ذلك. سوف افترض أنا أنهم كان يمكن أن يحصلوا علي 150 مقعدًا، أي 30% من البرلمان، وهذه نسبة لا تحقق لهم الأغلبية عمومًا، فإنه كان بإمكانهم الحصول علي مائة مقعد فقط، وهذا هو حجمهم الحقيقي في الشارع، القضية هي نسبة ال 77% التي نطلق عليها الأغلبية الصامتة، وكنت أتمني لو أن د.نظيف وفريق العقلاء داخل النظام يعملون علي اجتذاب واستعادة هذه الغالبية. اما مديحة عمارة فكتبت فى جريدة العربى متناولة اوجه الشبه بين احتلال الجنود ذوى الرداء الاسود والاحذية الغليظة للقاهرة وجنود الاحتلال الصهيونى فى فلسطين المحتلة وكتبت تقول " شاهدت الشوارع سوداء سوداء، جنود مصطفون كما يوم الحشر، ملابسهم سوداء، خوذهم سوداء، دروعهم سوداء، عصيهم سوداء، وجوههم سوداء مصفرة بفعل البلهارسيا.. وشاهدت سيقان لضباط ذوى سراويل بيضاء، واحذية سوداء ثقيلة، ترتفع وتهبط بكل العزم وبآلية محمومة، تنزل فى البطون تدهسها، وتمزق احشاء فتية ملقون فوق الارض يئنون ألما وتئن الارض معهم ألما.. فتية ونساء ورجال،رغم الألم، ورغم الأنين يعشقون هذه الارض.. قرأت صحفا اجنبية وعربية ومصرية وطنية، ورغم محاولات المنع وتكسير الكاميرات، ورغم القبض على الصحفيين.. لكن الكل استطاع ان يرصد ما يحدث.. والكل يحكى بالصور قبل الكلمات عن جنون نظام لم يسبق له مثيل، قضاة مصر وحماة عدالتها يحاكمون لأنهم قالوا شهادة صدق.. هل من مصدق.. أن المستشار محمود مكي والمستشار هشام البسطاويسي يحاكمان تأديبيا لأنهما قالا قولة صدق؟!! قرأت صحفا اجنبية وعربية ومصرية وطنية، تحكى عن قضاة يمنعون من دخول دارهم!! ويصلون صلاة الجمعة فى الشارع، وجنود الأمن المركزى تطوقهم، فى مشهد كما جنود المحتل الصهيونى،يحيطون بالمصلين من أهلنا فى فلسطين فى المسجد الأقصى.. هناك محتل فى فلسطين، وهنا فى مصرنا القاهرة محتل أيضا، ويالها من قسوة تفوق الوصف اما ابراهيم سعدة فكتب فى جريدة الاخبار بعنوان " أغرب وأعجب ما سمعناه " متناولا الدعوة الغريبة التى اطلقها اسامة شلتوت عضو مجلس الشورى لحبس الصحفيين البرلمانيين لعدم نشر تعليقاته ونقده للحكومة تحت القبة واضاف سعدة قائلا " المعتاد أن البعض يرفع دعاوي قضائية ضد الصحيفة، أو الصحفي اعتراضا علي ما نشر واعتبره سبا وقذفا في حقه، لكن غير المعتاد الذي يمكن اعتباره أول سابقة من نوعها هو أن يطالب أحدهم بحبس الصحفيين لا علي ما كتبوه ونشروه ضده، وإنما لأنهم لم يكتبوا ولم ينشروا ما كان يتوقع نشره! هذا الغريب، والعجيب، قرأت تفاصيله المذهلة في القصة الصحفية المثيرة التي كتبها الزميل الأستاذ إسلام كمال في صحيفة "روزاليوسف" اليومية وكيف فاجأنا النائب المعارض أسامة شلتوت أثناء انعقاد جلسة مجلس الشوري يوم الثلاثاء الماضي بالمطالبة بحبس الصحفيين الذين لم يقوموا بتغطية جلسة الأمس، وأهملوا نقل ما قاله بعض النواب وخاصة المستقلين والمعارضين منهم! وقبل أن يفيق النواب من دهشتهم، وصدمتهم، لم يتردد النائب أسامة شلتوت في الكشف عن أسباب مطالبته بحبس الصحفيين المكلفين بتغطية جلسات مجلس الشوري، بأنه في جلسة الأمس المسائية التي نظرت مناقشة الخطة والموازنة الجديدتين ، وجه بعض النواب انتقادات للحكومة فلم تنشر هذه الانتقادات. ليس هذا فقط بل إنه أي النائب شلتوت اعترض علي اقتراحات الحكومة، وطالب بإقالتها، وتعيين حكومة ائتلافية، ثم انسحب من الجلسة، ولم ينشر هذا أيضا. وتصوٌر النائب شلتوت أن الصحف الصادرة في اليوم التالي سوف تؤخر الطبع لتفرد صفحاتها وعناوينها الرئيسية لما قاله، وفعله، في جلسة الأمس المسائية، من اعتراض علي الخطة والموازنة، والمطالبة بإقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف وتشكيل حكومة ائتلافية بديلة! وفوجيء النائب بأن ماكان ينتظره ويتوقعه لم يتحقق! فلا الصحف أخٌرت موعد بداية الطبع، وأنها نشرت تغطية معقولة ومناسبة لما قيل في الجلسة من اقتراحات، واعتراضات، واستفسارات، لتقدم للقاريء تلخيصا وافيا وموجزا يغطي مساحة النشر المخصصة لهذه التغطية الصحفية. وهو ما أثار غضب النائب أسامة شلتوت، وبكٌر في الذهاب إلي المجلس، ثم طلب الكلمة ليفاجأ النواب بأغرب وأعجب ماقاله، وطالب به! فقد صب جام غضبه علي الصحافة التي لم تقم كما يري بالتغطية الإعلامية لجلسة الأمس بالصورة المناسبة! وبجرأة لا يحسد عليها لم يتورع عن: "المطالبة بسجن من لم يغط الجلسات بشكل سليم"! وفوجيء رئيس المجلس السيد صفوت الشريف نفس مفاجأة كل الحاضرين مما سمعوه من الزميل الذي يطلب سجن الصحفي لا علي ماكتبه، وإنما لأنه لم يكتب! وسارع صفوت الشريف بالاعتراض علي كلام شلتوت، ورد عليه بلهجة شديدة قائلا:" لا يسجن الصحفي لأنه لم يكتب عن مجلس الشوري، ولن تحجم حرية الصحافة المصرية خاصة أنها حاضرة في المجلس وليست حكومية بل قومية ولديها الحرية الكاملة في كتابة ماتريد، ولا نتدخل في شئونها من قريب أو بعيد". وعندما حاول شلتوت مقاطعة الشريف قال له: "خلاص.. اقعد مكانك". .. وبالمناسبة: كتبت الزميلة الأستاذة إلهام أبوالفتح منذ أيام في "الأخبار" عن معاناة الصحفيين هنا وهناك، فتساءلت:" هل أصبحنا ملطشة؟!"، ولا أجد تفسيرا، أو مبررا، لسقطة النائب أسامة شلتوت أكثر من تأييد، وتأكيد، التساؤل الذي طرحته الزميلة إلهام أبو الفتح! اما صلاح قبضايا فكتب فى جريدة الوفد عن النائب المفقود فى الوزارات حيث طالب الحكومة بتطبيق ما سبق ان اعلنت عنه بتعيين نائب وزير فى كل وزارة لا يتغير بتغير الوزراء وتكون مهمته الاساسية
تسيير دولاب العمل فى غياب الوزير واضاف الكاتب قائلا " حكومتنا السنية لها أقوال كثيرة ومكررة لا تنفذها، ومن المشروعات التي وعدت بها وأشارت إلي أهميتها تعيين نائب لكل وزير يقوم بأعماله ويحل محله كلما غاب أو مرض أو حتي استقال أو أقيل، أو سافر في مهمة لا يجوز له أن يدير وزارته خلالها عبر المحمول. وقد استبشرنا خيراً بهذه الفكرة التي أثبتت حكومات الوفد قبل عام 1952 جدواها، وكان هناك وكيل دائم لكل وزارة يقوم بالأعمال الروتينية ويوقع الأوراق ويحرص علي سير العمل حتي لا تتعطل مصالح الناس ومقدرات العاملين بالوزارة. وأتمني أن تعمل حكومة الإكسلانس أحمد نظيف علي تنفيذ مشروع تعيين نائب لكل وزير، لا يتغير بتغيير الوزير أو بالتعديلات الوزارية، أو حتي نتيجة تداول السلطة إذا كان من المقدر أن يجري تداول للسلطة في مصر إذا خسر الحزب الوطني أغلبيته في انتخابات حرة نزيهة لا تشوبها شائبة ولا يصيبها التزوير. وقد لاحظ المحللون، ومعهم خاصة الناس وعامتهم ونحن منهم أن سفريات بعض الوزراء كثرت وتعددت، وكثر معها تغيبهم عن مكاتبهم، وهذا أمر مقبول ولا بأس به، لكن تغيب بعضهم يتكرر ويتلاحق بصورة تهدد سير الأعمال وتعطل صدور القرارات، ومنها ما ينتظر أسابيع كاملة، أو أكثر، حتي يأتي الوزير إلي مكتبه أو يستدعي من يحمل إليه »ملفات البوستة« ليوقع علي ما يراه عاجلاً ويؤجل ما يراه قابلاً للتأجيل، أو ما يشفق عليه منه سكرتيره أو مدير مكتبه. وهذا الأمر ليس خافياً علي أحد، بما في ذلك الحكومة ورئيسها الدكتور أحمد نظيف، أعانه الله علينا وعلي الآخرين، والدليل المؤكد علي أن الأمر ظاهر للحكام وللمحكومين أن فكرة تعيين نائب وزير في كل وزارة له سلطات محددة وواسعة قد أعلنت عنها الحكومة وتحدثت عنها كثيراً، ولانزال نذكر تصريحات رسمية لبعض المسئولين جاء فيها أن نواب الوزراء المقرر تعيينهم ستكون لكل منهم سلطات الوزير نفسه في حالة غيابه أو عجزه المؤقت أو الدائم عن ممارسة أعماله. وقد أشدنا ومعنا المؤيدون والمعارضون بهذه الفكرة، وقارنا بينها وبين منصب وكيل الوزارة الدائم الذي عرفته الحكومات المصرية والتزمت به حتي صيف 1952 وثبت نجاحه في تسيير دولاب العمل في كل الوزارات. ولانزال ننتظر ظهور نائب الوزير المفقود، لأن الحكومة قالت ولم تفعل، وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، ونسأله العافية لنا وللحكومة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.