( مصر في مواجهه المخطط الأمريكي لإجهاض المشروع الإسلامي) حرب الفضائيات تشمل كرات النار في وجه الوطن !! مخطئ من يتصور أن مصر ليست في خطر داهم ودائم منذ نجاح ثورتها فصاعدا والى أن يقضى الله أمرا فمصر لا تمثل للغرب بزعامة أمريكا بلدا عازما على النهوض لبناء دوله حديثه أيا كانت أدواتها في ذلك داخل حدودها الجغرافية مثل تونس مثلا , ولكنها تمثل دوله حضارة كاملة لا تقف أمامها اى حدود جغرافيه سوى في المساحة فقط أما أثر امتدادها الثقافي والحضاري فسوف يبلغ الأفاق إذا لم يتم وأد أي تجربه تنذر بذلك في مهدها وأمريكا تفهم وتعي ذلك جيدا وتعلم أن الحضارة التي تعتمد في بنائها على أسس أسلاميه هي وحدها القادرة في المستقبل القريب على أن تتفوق بل وتهدم في طريقها الحضارة الغربية ذاتها بزعامة أمريكا لما يميز الحضارة الإسلامية بجانبها الأخلاقي كأساس وركيزة تمثل رأس الجسد لتلك الحضارة وهى في الوقت نفسه تتوافق مع ( فطره الإنسان ) أيا كانت ديانته وأزعم أنهم يتفهمون تماما أن مصر ستكون تجربها الإسلامية مختلفة تماما عن تجارب الوهابية أو الشيعة مثلا فظني أن الإسلام الوسطى المعتدل لو جاز ذلك التعبير للدلالة على الإسلام السمح الذي هو كذلك فعلا وليس أنواعا نختار منها يصادف كمنهج جماعه الأخوان المسلمين منذ وترك أثرا كبيرا ومذهلا , لذا فخطر مصر على أمريكا وحضارتها أكبر بكثير جدا جدا مما قد (يقزمه) البعض أو لا يتصوره آخرين من المستسلمين للزعامة الأمريكية . إذن فأمريكا عندها من الأسباب ما يكفى لتناصب مصر العداء في سياسة سريه لا أشك مطلقا إنها ستظهر علنا وبشكل واضح عما قريب ولذلك فهي تريد لمصر أن تظل جمره ملتهبة على الدوام تشتعل فى كل وقت فتظل البلاد في حاله تشرذم مطلوب وفوضى دائمة لنشر الفرقة والخلاف الفوضوي الذي يقود إلى ما يمكن تسميته ب (صناعه الكوارث ) مستخدمه في ذلك آله إعلاميه جبارة ليس فى مصر فقط ولكن في كل ما يحيط بها وتبدأ الآلة الإعلامية الموجهة فى شن حرب دعائية كبرى وغوغائيه لا علاقة لها أبدا بالإعلام وتتحول الميكروفونات فجاه الى ( أبواق إعلان حرب ) والمؤتمرات الصحفية إلى ( منصات قتال ) والغرض من ذلك هو صناعه فتنه لا يستطيع احد التدخل في حلها بالحوار فبعد الشحن الرهيب وتسويد اللون الأبيض بالأسود في لعبه ( خداع بصري مذهل ) تبدأ حلبه الصراع بعد أن يصبح الجميع على أتم استعداد ولا يتوقف الأمر عند ذلك بالطبع بل تأتى عده متطلبات أخرى أولها محاوله دءوبة ومستمرة ان ينتج عن هذا الصراع ( سقوط قتلى ) لكي يصبحوا وقودا جاهزا لأى شكه دبوس أخرى يتم اختراعها لتشتمل من جديد كره اللهب مره أخرى ..... وهكذا , وفى كل مره منذ أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ووثيقة السلمي ومؤخرا الإعلان الدستوري ستجد أن كره اللهب الخارقة قد ألقى بها الإعلام ولو تخيلنا في كل أزمة من الأزمات السابقة عدم وجود القنوات الفضائية الكارثية وكذلك الصحافة الموجهة لأخذت كل مشكله حجمها الطبيعي ولما تضخمت بالصورة التى نجح الأعلام نجاحا ساحقا فى بث الفتن وإشعالها حتى تصل الى درجه يستحيل فيها إعمال (العقل ) والتحلي بالحكمة ويصبح ( الهياج العصبى ) هو سيد الموقف حتى لو كان سبب الخلاف نفسه ( تافها ) تاره أو (لايستحق أى ضجة ) تارة أخرى او يكون خلافا حقيقيا ولكن يتم تغذيته بأشخاص يشعلون الموقف أكثر وأكثر لمحاوله فرض توجه واحد فقط , ومهما قدم الاخر (تنازلات ) لا يتم قبولها لان الغرض ليس حل المشكلة فى الأساس ولكن الغرض هو تنفيذ ( أجنده خارجية ) أزعم أنها واضحة المعالم لعرقله مصر وتكبيلها لكي لا تنهض , وينفق فى سبيل ذلك ما لا يتخيله أحد ولا يتحمله عقل لأن المشروع الاسلامى المصري في غضون سنوات قليله سيصبح (المارد) الذى لطالما ارتعد منه الغرب وأمريكا محذرين دائما انه لم يبق لنا عدو الأن بعد انهيار (الشيوعية) سوى (الإسلام) وببساطه نقول أن نهضة وحضارة مصر الاسلاميه تعنى عند بذوغ فجرها وتثبيت اركانها فقد أن امريكا سيطرتها على الشرق الأوسط تمام ومن ثم ستصبح اسرائيل حينما كيانا منبوذا فى المنطقة ولذلك فالمخطط الأمريكي الصهيونى يعلم تماما أن تقسيم مصر هو الحل الوحيد لكى لا تنشأ هذه الحضارة الاسلاميه , بل ان تقسيم مصر هو التحدي الأكبر لهم بعد نجاحهم فى السودان بمساعده المخلوع الذى لا شك ستظهر الأيام ضلوعه وعمالته فى كل ما أحاط بالوطن العربى من كوارث .ولا ريب عندى أن الانقسام الحاصل فى مسألة الدستور والإعلان الدستوري والذي وصل الى ذروته فى إراده اقتحام قصر الاتحادية وقتل الرئيس مرسى أو القبض عليه قد حدث بإشارة أمريكية مائه فى المائه فليس هناك فى مصر معارضه تهاجم أو تقتحم ولكنها أمريكا (بلطجي العالم ) الذى يرعى البلطجيه فى جميع أنحاء العالم أفرادا ودولا بأكملها (كإسرائيل مثلا) بواسطة عملاء لها تحركهم كقطع الشطرنج موقن أن البرادعى واحد منهم وقد جذب البرادعى آخرين اليه وقد كان أخطر وأحد اهم القرارات فى تاريخ مصر حاليا هو أحاطه القوى الاسلاميه والشعب المصرى لقصر الاتحادية ومنع البلطجية من اقتحامه , أما أذكى القرارات على الاطلاق فهم ما فعله حازم أبو إسماعيل من الاعتصام أمام مدينه الإنتاج الإعلامى فبداخلها مجرمون وعملاء ستظهر الأيام فداحة ما فعلوه , فهم مجرد أبواق اعلاميه ترعاهم ولاياتهم المتحدة بمنح أصحاب تلك القنوات مبالغ خياليه لبث كل تلك السموم ورعايه مفهوم سيطرة البلطجية والقوه وهما ان حدثا فى مجتمع فلن تقوم له قائمه . ( الورقة الأخيرة ) إذا فشلت كل تلك المؤامرات الأمريكية المتواصلة في الدخول من باب (بلطجة السياسة) بعد الصحوة الإسلامية التي هبت الآن فى مصر فان أمريكا ستوجه كل طاقاتها فى العمل على اللعب بورقه ( الفتنه الطائفية ) بكل قوه وليس كأي مره سابقه بل ستكون اشد ضراوة من قبل وربما فى سبيل ذلك ستقوم بتمهيد الأرض بافتعال خلاف بين مسلمين ومسيحيين ويشعل هذا الخلاف عملائهم في إحدى الكنائس ويقوموا بإشعال الحريق فى كنائس بعض المحافظات وليس شرطا فى القاهره لان الأقاليم لا تتمتع بوجود امن كاف ويسهل اختراقها وتنشا بعدها عراكات لا يعلى مداها الا الله . اذن القادم يستلزم منا جميعا ان نكون فى منتهى اليقظه ليست الاجهزه المعنيه فقط ولكن كل مواطن على ارض مصر . صدقوني .. مصر فى مرحله بناء لبنه الحضارة الإسلامية وأمريكا ستقدم كل ما لديها لمنع بذوغ فجر تلك الحضارة والمحك الحقيقي فى ذلك هو ( يقظة الشعب المصري) وإيمانه . (الاسلام القادم ) أثق تماما أن ( الله من وراءهم محيط )( والله غالب على امره ) وادعوا الله فقط أن يكون الجيل الحالي أهلا لحمل راية الإسلام. الإسلام قادم ... ولن تعصف به اى رياح مهما اشتدت أوزارها الإسلام قادم . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]