آفة المعارضة البهلوانية، والهولوكوستية؛ والقذافية؛ والفلولية، انتفاخ الذات المتورمة! التى يصغر دونها الآخرون، ويسقط جرائمها الثوريون الأبرياء والضحايا بدم بارد بعدما (عاش) أصحابها على (أوهام) الرئاسة التي لا تتوافر سوى في خيالاتهم المرضية. جبهة عواجيز مصر، المكوّنة من شخصيات، أكل عليها الدهر وشرب، متطفلون على مواكب الطغيان واستعذبت العبث وأدمنت المتاجرة بدم الشهداء- قد صعّدت من لهجتها، لتنفيذ مؤامرة حيكت بليل بين نشطاء سياسيين وفلول بالتنسيق مع أرامل المخلوع، للانقلاب على الشرعية، فشحنوا بعض الشباب الموتورين، وحرّضوا بعض المأجورين من فلول الحزب المنحل على اقتحام قصر الرئاسة، وهم يدركون خطورة ذلك فضلًا عن كونه خروجًا على الشرعية، فضلًا عن تحالفهم مع الفلول على قتل المتظاهرين وإحراق المقرات الخاصة والاعتداء على الممتلكات العامة ومزاعمهم برفض كل ذلك لا قيمة له بعد صمتهم المطبق تعبيرًا عن سعادتهم ولا أقول، موافقتهم، وتحميلهم الرئاسة كذبًا وبهتانًا لجرائمهم المكتملة الأركان، أمر لا يمكن السكوت عنه أو قبوله!! رموز جبهة خراب مصر، التي تضم فلول الناصريين واليساريين، والماركسيين جنبًا إلى جنب مع فلول المخلوع وأيتامه، كفرت بالديمقراطية، التي صدّعوا رؤوسنا بها ليل نهار، وحرّضت على العنف، بل إن كبيرهم، نزيل البار الأيرلندي، لم يشأ يروّج كغراب البين في كل وسيلة إعلامية غربية لحرب أهلية تلوح في الأفق، وهي آتية لا محالة..! من أجل من؟ من أجل مجموعة فاشلين وفاشيين!! ما يحق لنا أن نتساءل: من أين استقيت معلومات هذه المعلومة أيها الزعيم المزعوم، اللهم إلا من فلول المخلوع، الذين اعترفت صراحةً في مجلة الفايننشال تايمز الأمريكية، باتحادك معهم لإسقاط المشروع الإسلامي؟! كيف يتحالف أدعياء الثورة مع فلول النظام السابق ضد الشرعية، ويصادر الإرادة الشرعية التي سطّرها المصريون في انتخابات تاريخية ونزيهة، وتزعم أنك تعمل لمصلحة مصر والمصريين؟! كيف تنادي بالحكم المدني، وتؤلّب الجيش للانقضاض على الحكم لمحض كراهية للرئيس مرسي والذين معه كونهم من تيار مناوئ لأيديولوجيتك اليسارية والعلمانية؟! أحد قادة جبهة خراب مصر، الذي قال عنه العلامة الدكتور محمد عمارة: إنه تربى على سُحت القذافي- وقف مزهوًّا منتفخًا أليطًا، مهددًا متوعدًا بعدم اعترافه بالدستور الجديد حتى لو وافق عليه الشعب..! ومهددًا مرة أخرى بأنه لن يسمح مرة أخرى بالتصويت على دستور لم يشارك فيه..؟! مَنْ أنت حتى تهدّدنا، وتتوعد شعب مصر بهذه النرجسية المقيتة؟! الواقع يشي أن العربدة والمتاجرة بالديمقراطية من قبل ما يسمّى بالنخب المتكلسة، والمحنطة، وصل حدًا غير مسبوق من الإسفاف، والتدني، وقبل ذلك الترفع على إرادة الشعب ووصمه بالجهل والأمية، ومحاولة إقصاء أصواتهم في أية استحقاقات تشريعية مقبلة.. هذه ديمقراطيتهم! هذه الجبهة التي جمّعت الشامي على المغربي، قد فضحها فخامة الرئيس مرسي، حينما ألغى الإعلان الدستوري، وعرّاها أمام الشعب، عندما دعاهم للحوار الوطني، فأخذتهم العزة بالإثم، فعاشوا (دور الزعامة، وربما الرئاسة!)، ورفضوا الحوار المباشر إلا بشروط! في محاولة لفرض واقع جديد لديكتاتورية الأقلية، الاعتراض من أجل الاعتراض، والفوضى من أجل الفوضى؛ بفرض إرادتها على الأغلبية، فضلاً عن اشتراكهم في الجريمة المنظّمة والمكتملة الأركان لشهداء قصر الاتحادية، وتوفير الغطاء اللازم سياسيًا للفلول لممارسة إجرامهم على معارضيهم ومؤيدي الرئيس مرسي.. ثم يزعمون بأنهم وبين الرئيس الدم! يا لوقاحة القوم، ويا لصبر القتيل على القاتل! ولأن الشدائد والمحن، تكشفان عن كوامن الأخلاق، وتسفر عن حقائق النفوس؛ فمن الظلم فصل المشهد المصري المأزوم حاليًا، بفعل فاعل، بعيدًا عن تحركات الصهاينة الذين أدركوا بعد مغامرتهم النزقة في الحرب على غزة، أن الوضع الآن في مصر لم يعد في صالحهم وأن الكنز الإستراتيجي الذين نعوه بعد خلع مبارك، لم يعد موجودًا وأيقنوا أن نجاحهم إنما يتمثّل في بث عوامل الفتنة بين أبناء الشعب؛ وإرباك المشهد المصري كافةً بتحريك قطيع الفلول من النظام السابق، على فلول اليسار ومن دار في فلكهم وأزعم إن الدور الذي يقوم به رموز جبهة خراب الوطن، إن لم يجيّر لصالح أعداء الوطن في هذه اللحظة الفارقة، وكل من يعمل على تدمير مصر وخرابها، ويحقق أهدافها المنشودة؛ فلصالح من يعمل هؤلاء المخربون ..؟! الطريف والعجيب في الأمر أن حكاوي مجلس الرئاسة المدني، التي لاكتها ألسنة هؤلاء في أحداث محمد محمود الأولى، وأحداث مجلس الوزراء، ربما كان له ما يبرره في حينه، مع رفضي وقطاعات كبيرة له، بوصفه انقلابًا على خارطة طريق الفترة الانتقالية، ولكن لأن الفاشلين لا يتعلّمون من أخطائهم؛ فقد رأوا أن كرسي فخامة الرئيس مرسي، قد يسع للفاشلين ثلاثة! وأشير إلى ما سبق وذكره الزميل محمود سلطان: "لقد حدث فى مصر واحدة من أغرب الممارسات السياسية فى التاريخ، حين طالب "الخاسرون" فى انتخابات الرئاسة، بمشاطرة الرئيس المنتخب فى السلطة، بمعنى أن يقسم "المقعد الرئاسى" بينه وبين "الفاشلين" انتخابيًا، أو بأن يتنازل الرئيس عن منصبه لأحد "الفاشلين" أو يسلم المنصب ل"مجلس رئاسى" لا شرعية له إلا شرعية الابتزاز و"الشرشحة" للرئيس على فضائيات مبارك..!". إن التاريخ لن يرحم المخربين، الذين حاولوا أن يتمترسوا دون استحقاقات الوطن، والشعب لن يغفر لهم جرائمهم السياسية والجنائية المكتملة الأركان، ولن يفلتوا من عقابه، وسيدوسهم في طريقه الثوري للعبور بالوطن نحو تحقيق أهداف الثورة المنشودة؛ وإن غدًا لناظره قريب.."إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا ". همسة: انكسار النفس لله نعمة لا يعرفها المستكبرون في الأرض..! [email protected]