واجه هشام عبد الرزاق أحمد فرج أوضاعاً غير إنسانية لا تحتمل ومتاعب نفسية جمة داخل سجن أبو زعبل شديد الحراسة أدت به في النهاية إلي إكتئاب النفس وهو بعد لايزال شاباً في منتصف العمر . وتأخذ عمليات التعذيب داخل المعتقلات المصرية أبعاداً نفسية متعددة من قبل الضباط المشرفين علي عمليات التعذيب حيث يركز هؤلاء الضباط علي الإيذاء النفسي والمعنوي إلي جوار الإيذاء البدني بالطبع، فوسيلة تعذيب كتلك التي يقف المعتقل فيها بالساعات دون طعام أو شراب أو نوم غرضها الإيذاء النفسي قبل الإيذاء البدني، ومنع المعتقلين من قضاء حوائجهم كذلك، ويرجح البعض أن سبب ذلك الإيذاء النفسي المتعمد سببه عقد نفسية عند هؤلاء الضباط أو أنهم يفعلون تلك الأشياء الغريبة والشاذة بهؤلاء البشر الذين لم يرتكبوا ذنب ولم يقترفوا إثماً أنهم يشعرون بلذة وهم يتحكمون في مصائر هؤلاء الضحايا الذين هم ضحايا لهم قبل أن يكونوا ضحايا للنظام، تقدم هشام عبد الرازق وأحمد فرج بتظلمات عديدة للإفراج عنه كان أخرها في سنة 2004 برقم 37403 ورغم حصوله علي إفراج بكل هذه التظلمات إلا أنها لم تنفذ جميعاً ،إكتئاب نفسي قتل حياة هذا الشاب حتى لو خرج من المعتقل تسبب به ضباط ساديون فمن يحسب هؤلاء؟!!