أودع عبد المنعم جمال الدين عبد المنعم سجن أبو زعبل شديد الحراسة في الحادي عشر من يونيو عام 1992 ليبدأ رحلة معاناة تقليدية طالما عاناها المعتقلون السياسيون في مصر، الرحلة مفرداتها معروفة وهي المرض والتعذيب البدني والنفسي وظروف غير آدمية يعيشها هؤلاء الأبرياء الذين يعيشون معاناة غير محتملة وتبدو قضيتهم التي يعتبر قانون الطواريء المتهم الوحيد فيها بلا حل رغم أنهم لم يرتكبوا جريمة ولم يقترفوا اثما. عبد المنعم جمال الدين عبد المنعم تعرض لنفس مفردات المعاناة المعتقلية ،فهو منذ دخوله المعتقل وهو يتعرض لتعذيب شديد بالإضافة لوجوده في زنزانة لا تصلح للعيش الآدمي وهو ما أدي لإصابته بمرض حساسية الصدر ثم أصيب بأنيميا حادة نتيجة لعدم حصول المعتقلين علي الحد الأدنى من الغذاء بالإضافة للحرمان المتكرر من الطعام كنوع من التأديب والتعذيب،ورغم إصرار الأجهزة الأمنية علي عدم تنفيذ أحكام الإفراج التي حصل عليها من المحكمة إلا انه مازال واثقا في أنه سيطل بحريته يوما خارج الأسوار العالية لمعتقل أبو زعبل شديد الحراسة........