كان عبد المنعم جمال الدين عبد المنعم شابا يشهد له كل من حوله بالتقي والورع والزهد فقد كان محبوباً من كل من حوله، وفي أحد أيام عام 1993 دقت طرقات عنيفة علي باب منزله ليجد أمامه مجموعة من رجال الأمن المدججين بالسلاح يقتادونه من وسط أسرته ومن حياته ومن أحلامه المشروعة التي يود تحقيقها مثله مثل أي شخص أخر حر ليزجوا به بعد ساعات قليلة من اعتقاله في سجن أبو زعبل شديد الحراسة فوجد فيه كل ما يؤلم لأنفس من عذاب ومهانة حيث تلقي جرعات من التعذيب التي جعلت منه شخصا شبيها بالموتى حيث أصبح هزيلاً وخارت قواه تماما وأصيب عبد المنعم جمال الدين عبد المنعم بالعديد من الأمراض أبسطها السكر والكبد بالإضافة إلي التهاب بالأطراف مع المرض الرسمي لجميع السجناء وهو ألام الظهر وحساسية علي الصدر وضعف بالبصر. ورغم تقدم عبد المنعم جمال الدين بالعديد من التظلمات التي قدمتها جمعيه المساعدة القانونية لحقوق السجناء أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ إلا أنه لم ينفذ واحد منها و يعاد اعتقالة من جديد بجرة قلم من وزير الداخلية فهل من منقذ لهذا السجين المسكين .