قال عبد الهادي حنتش الخبير الفلسطيني في الاستيطان إن المخطط الاستيطاني الذي أعلنت إسرائيل مؤخرا عن إقامته في المنطقة المعروفة ب"إي 1" الواقعة شرقي مدينة القدس يهدف إلى استكمال ما يعرف بمشروع "القدس الكبرى". وأعلنت إسرائيل، في الثالث من الشهر الجاري، اعتزامها بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية إضافية في القدسالشرقية والضفة الغربية، وخاصة في المنطقة المعروفة باسم "أي واحد" الحساسة في القدس. ويرمي المخطط الاستيطاني، المثير للجدل والمجمد منذ سنوات بسبب الضغوط الأمريكية، إلى ربط مستوطنة معالي أدوميم في الضفة الغربية بأحياء استيطانية في القدسالشرقية. وأوضح حنتش في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المخطط الاستيطاني حال تنفيذه يلتهم نحو 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية، ويفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية بشكل كامل، ويفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها. وبين حنتش – وهو عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الأراضي المهددة بالاستيطان - أن الأراضي المخصصة للمشروع تبدأ من شرق القدس من أراضي بلدتي العيسوية والصوان حتى تصل إلى مستوطنة معالية أدوميم، ومن الطرف الشمالي لمحافظة الخليل مرورا بأراضي بيت لحم وانتهاء عند الجانب الجنوبي لمحافظة رام الله. ولفت الخبير أن المخطط يصل القدس بمستوطنة معالية أدوميم التي تمتد حتى البحر الميت شرقا، فيما يفصل بين وسط وجنوب الضفة الغربية من خلال طريق يبلغ عرضه 16 مترا ومحاط بأسلاك شائكة من الجانبين، ويخضع بشكل مباشر لإسرائيل تستطيع إغلاقه وقت ما تشاء. وقال إن المخطط يقام من خلاله مشاريع استيطانية مختلفة الإغراض ومتعددة الأهداف ويهدف إلى عدم تحويل القدسالشرقية إلى عاصمة للدولة الفلسطينية عبر عزل المدينة بالكامل عن أراضي الضفة الغربية. يشار إلى أن مشروع "القدس الكبرى" يهدف إلى بناء عاصمة ضخمة مترامية الأطراف لإسرائيل عبر اجتزاء مساحات واسعة من الضفة الغربية ومدينة القدس.