مسايرة للأوضاع العالمية الجديدة المناهضة للإرهاب ، وزيادة نسبة الأفلام الأمريكية التي تتناول الإرهاب بكافة أشكاله ؛ فقد حاولت السينما المصرية منذ أوائل التسعينيات أن تتخذ مكانًا وسط هذه المعمعة ودوراً في محاربة هذا الإرهاب .. ولكن السينما المصرية خاصة والعربية عامة رسمت صورة غريبة عن الإنسان العربي والمسلم ، بل ورفع مهرجان الإذاعة والتليفزيون الأخير في مسابقته الخاصة شعار "لا للإرهاب" .. وكانت أغلب الأفلام تصور "الإرهابي" علي أنه العربي المسلم .. وكيف لا !! والسينما العربية تقدمه أيضا علي هذا النحو الأمريكي رجلاً ذا جلباب أبيض ولحية . هذا وقد كشف الناقد الكبير أحمد رأفت بهجت في كتابه عن السينما اليهودية كيف رسموا للعربي صورة ظالمة .. مريضة .. لا تليق به كإنسان صاحب حضارة وقيم .. وفي الأيام الأخيرة تحول الإرهاب إلي كابوس دولي بانفجارات هنا وهناك طالت العواصم الأوروبية والعربية بلا استثناء . كما يصرح بهجت في كتابه الهام أن السينما الأمريكية قد مهدت بشكل أو بآخر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، وأشهر الأعمال في ذلك (قرار مصيري الزمن الأسود تحت الحصار مطلوب حياً أو ميتًا أكاذيب حقيقية ذعر الإرهاب) ، أما علي مستوي السينما المصرية فكان هناك الكثير : الإرهاب لنادية الجندي ، الإرهابي لعادل إمام ، وقبله الإرهاب والكباب ، وكذلك طيور الظلام ، ومسرحية الجنزير ، وعلى صعيد الدراما التليفزيونية قدم مسلسل العائلة . وفي إطار الحديث عن أفلام جديدة تناقش ظاهرة الإرهاب بمفهوم مختلف يأتي فيلم "معلش إحنا بنتبهدل" من خلال شخصية القرموطي (أحمد أدم) ويرصد ظاهرة الإرهاب الأمريكي في العراق وفلسطين بل إنه يلتقي وجهاً لوجه مع الرئيس بوش سينمائيًا من خلال ممثل شبيه ، ويظهر صدام حسين في الفيلم .