طالب الدكتور على جمعة -مفتى الجمهورية- جميع القوى السياسية والرموز الوطنية والقيادات الحزبية والدينية والمجتمعية، إلى تحمل مسئولياتهم، وواجباتهم الوطنية فى الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه، وإيقاف ومنع كافة أشكال المواجهات والصدام التى أزهقت على إثرها أرواح زكية لها من الله سبحانه وتعالى حرمة أشد وأكبر من هدم الكعبة المشرفة، وسالت على إثرها دماء شباب مصر الأطهار، مطالبًا بالرجوع الفوري إلى مائدة الحوار والبعد تمامًا عن استخدام الطرق غير السلمية في التعبير عن الرأي. وأكد مفتي الديار المصرية تعليقًا على الأحداث المؤسفة التي شهدتها ساحة قصر الاتحادية، أنه ينبغي على الجميع التمسك بالمبادئ والقيم الإسلامية، والرجوع إلى الأخلاق المصرية الرفيعة ونبذ كل دعاوى التصنيف والتقسيم والكراهية والتمييز وازدراء الآخر من أبناء الأمة والمجتمع الواحد. وشدد د.جمعة على أن أبناء مصر جميعًا ليس أمامهم إلا خيار واحد هو الوحدة والتماسك والتوافق والعمل الجماعى الصادق والفعال نحو بناء مستقبل جديد وواعد لأبنائنا وأحفادنا لتستحق أن نكون كما كنا نموذجًا حضاريًّا ديمقراطيًّا يحتذى بين شعوب العالم. وقدم مفتى الجمهورية فى بيانه خالص تعازيه إلى أسر الشهداء الأبرار وتمنياته بالشفاء العاجل لكل المصابين، داعيًا الله أن يحمى مصر ويقى شعبها العظيم من كل سوء.