كشفت دراسة استطلاعية حديثة لصحيفة "اندبندنت" عن تزايد أعمال العنف والهجوم على الأقليات العرقية وخاصة المسلمين في أرجاء بريطانيا في أعقاب وقوع هجمات السابع من يوليو الماضي الدامية . أفادت الدراسة التي نشرت الصحيفة نتائجها أمس على موقعها الإلكتروني أن الشرطة البريطانية سجلت زيادة كبيرة في الجرائم ذات الدوافع العنصرية وخاصة في المدن الداخلية . كما أوضحت الدراسة أن تصاعد أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون قد تجلى في التهمة التي وجهت إلى متحدث باسم قيادات حزب المحافظين بأنه يذكي نيران التوتر العنصري بمطالبته للمسلمين بمغادرة بريطانيا إذا لم يتواءم معهم اسلوب الحياة فيها . وأشارت الدراسة أن النساء على وجه الخصوص كن محط أعمال العنف وجرائم الكراهية حتى اضطر الكثير منهن إلى ترك الصلاة في المساجد البريطانية . وأشارت الدراسة التي أجرتها الصحيفة لقوات الشرطة البريطانية أن القوات الكبرى الأخرى إلي جانب قوات شرطة العاصمة مثل قوات ويست يوركشاير وويست ميدلاندر قد شهدت زيادات ملحوظة في معدلات جرائم العنصرية والكراهية ، وأنها أوضحت جليا أيضا أن مثل هذه الحوادث اتسع نطاقها ليشمل بريطانيا كلها . كما تلقت لجنة حقوق الإنسان الإسلامية نحو 320 شكوى من مسلمين لتعرضهم لهجمات منذ أحداث السابع من يوليو في حين أن متوسط الشكاوى كان فيما سبق خمسة شكاوى أسبوعيا !