علقت حركة شباب 6 إبريل على الدستور الجديد بقول الله تعالى "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ"، جاء ذلك بعد أن تابعت الحركة دستور مصر الثورة الذي يتم إقراره من قبل اللجنة التأسيسية في جلسة استمرت على مدار يومين متصلين على مرأى ومسمع الجميع في سياق محموم مع الزمن بشكل غير مبرر. وقالت الحركة إن هذه اللجنة التأسيسية لا تعبر عن كل أطياف المجتمع المصري بعد انسحاب عدد كبير من القوى الوطنية وممثلي النقابات والكنائس اعتراضًا على الطريقة التي تدار بها الأمور داخل اللجنة، فأصبحت تمثل اتجاهًا وقطاعًا واحدًا من الشعب المصري ما يتنافى مع القواعد الثابتة لكتابة دساتير الأمم من توافق كل فئات وأطياف المجتمع. وعليه طالبت الحركة من رئيس الجمهورية في بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه، بالوفاء بتعهداته بعدم طرح الدستور للاستفتاء الشعبي إلا بعد التوافق عليه، ومن ثَم إعادته مرة أخرى للجنة مع إعادة تشكيلها بشكل يمثل جميع الأطياف والفئات المجتمعية ما يعيد لها التوازن ويتيح فرصة أكبر للتوافق المنشود. وأضافت: "لابد من إقرار أن تكون الموافقة الشعبية على الدستور بنسبة الثلثين من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستفتاء وليس بالأغلبية المطلقة، ويجب مراجعة كل المواد من قِبل لجنة من فقهاء الدستور في مصر قبل طرحها للاستفتاء الشعبي". وذلك حتى لا تخوض البلاد معركة استقطابية يكون الخاسر الأكبر فيها هو الشعب المصري وحتى لا يتم رفض الدستور وتستمر البلاد في حالة الفراغ الدستوري والتشريعي الذي يؤثر على كل نواحي الحياة اقتصادية وسياسية ومجتمعية.