يجب على سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن يفهم أن ادخال لعبة التشفير في مباريات الدوري العام، خطر يضر بالأمن القومي، ولعب بالنار مع ملايين الغلابة الذين يكدون من أجل لقمة العيش. هؤلاء يجدون في مشاهدة المباريات سلواهم وعزاءهم، ينسون كل تعب الأسبوع وعرقه وكده من أجل 90 دقيقة، فإذا بالسيد زاهر يتزعم الجبهة التي تطالب بالتشفير، ويسعى لادخال القنوات الفضائية لمنافسة التليفزيون المصري الذي سيخرج حتما من المنافسة. ويبدو زاهر كأنه يفعل ذلك لمصلحة الشركة الراعية لبطولة الأندية العربية، فهو لا ينسى انتماءه للاتحاد العربي رغم أنه أصبح رئيسا للاتحاد المصري بالانتخاب، ويريد أن يمنح تلك الشركة صفقة العمر والخاصة ببث مباريات الدوري المصري ذي الجماهيرية الضخمة والعائد الاعلاني الكبير جدا! إن الأمن القومي الذي نقصده خاص بالاحباط الذي سيصيب الملايين من المصريين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف التشفير، وكل مقدرتهم هوائي صغير يلتقط لهم بعض القنوات المحلية لا يتعدى سعره بضعة جنيهات! وهذا الأمن القومي أيضا خاص بملايين الجنيهات من عائد الاعلانات التي سيخسرها القطاع الاقتصادي بالتليفزيون الحكومي المصري لتذهب إلى جيوب مؤسسي تلك الشركة، ليضيفونها إلى حساباتهم في الخارج! وصل استغلال تلك الشركة الراعية إلى مداه عندما فاجئت المشتركين بالغاء بث مباريات البطولتين الأفريقتين على الباقة التي تتكون من 6 قنوات منها القناتان الرياضية الأولى والثانية، وحولت ذلك البث الى قناتي سبورت الأولى والثانية في باقة مختلفة تحتاج الى اشتراك جديد. لقد خالفت بكل بجاحة عقودها مع المشتركين، ورفضت الاستماع لشكواهم، وقالت بالحرف الواحد " اللي مش عاجبه يشرب من البحر.. اذهبوا اشتكونا"! والآن يأتي سيادة رئيس الاتحاد المصري ليزيد من أوجاعنا ويحرق دمنا بحجة الوقوف مع مصالح الأندية! إن كل شئ يجري فوق أرض مصر هو ملك لأبناء مصر، وعلى وزير الاعلام أنس الفقي أن يصدر قرارا سياديا يوقف تماما هذه اللعبة الزاهرية التي تتفق تماما مع مصالحه في الاتحاد العربي والشركة الراعية لبطولاته الفشنك!