دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو الخميس الى الإسراع في اغتنام الفرص لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل عبر السبل الدبلوماسية في حين يشتبه بسعي إيران من وراء هذا البرنامج إلى اقتناء السلاح الذري. وقال امانو في افتتاح مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد في جلسات مغلقة على مدى يومين في فيينا، "ان ا لوكالة ما زالت ملتزمة بحزم بالحوار. هناك فرصة لحل المسألة النووية الايرانية بطريقة دبلوماسية". وأضاف بحسب نص مداخلته "ان الوقت حان الان للعمل بشكل ملح واغتنام الفرصة لحل دبلوماسي". ومن المقرر ان تستأنف الوكالة وايران محادثاتهما في 13 كانون الاول/ديسمبر المقبل بعد لقاءات عدة منذ بداية السنة باءت جميعها بالفشل. وبالرغم من "الجهود المكثفة" اقر امانو بان "ليس بمقدوره الاعلان عن تقدم في توضيح العناصر المتعلقة بامكان وجود بعد عسكري في برنامج ايران النووي". ورهان اللقاء في كانون الاول/ديسمبر سيكون مجددا توقيع اتفاق حول "مقاربة منظمة" تعطي مفتشي الوكالة امكانية اكبر للوصول الى مواقع وافراد او وثائق تسمح لهم بالتحقق من النقاط العالقة المدرجة في تقريرها الذي نشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضعت قائمة بالعناصر التي تشير بنظرها الى ان ايران وخلافا لما تقوله عملت على اعداد السلاح النووي قبل 2003 وربما بعد ذلك. ولفت امانو الى انه "مرت سنة الان منذ ان اوضح بالتفصيل اسس مخاوف الوكالة في ما يتعلق بامكانية وجود بعد عسكري" وراء البرنامج النووي الايراني، معربا عن اسفه لعدم تعاون طهران بشكل كامل. وشدد على "ان المقاربة المنظمة التي تشكل موضوع المفاوضات منذ ما يقرب من سنة يفترض ان تكتمل وتطبق سريعا مع نتائج واضحة وملموسة". لكن لم يتم التوصل الى اي اتفاق حول هذه المقاربة لا بل ان "ايران واصلت ايضا انشطتها لتخصيب اليورانيوم حتى 5 و20% كما زادت قدرتها على التخصيب مخالفة بذلك قرارت مجلس حكام الوكالة ومجلس الامن الدولي" على ما قال رئيس الوكالة. وفي تقريرها الاخير اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران انهت تجهيز موقعها لتخصيب اليورانيوم في فوردو تحت الارض (وسط) قرب مدينة قم المقدسة باجهزة الطرد المركزي. حتى وان كان عدد اجهزة الطرد المركزي المشغلة بقي على حاله، فان البلاد اصبح لديها القدرة على زيادة انتاجها بسرعة ان رغبت بذلك. وبعد الفاصل الذي شكلته الانتخابات الرئاسية الاميركية، عبرت القوى العظمى مؤخرا عن رغبتها في استئناف المحادثات مع ايران في وقت سريع. والهدف هو الاجتماع اعتبارا من شهر كانون الاول/ديسمبر، او على ابعد تقدير في كانون الثاني/يناير ربما في اسطنبول كما صرحت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس.