نقلت وسائل اعلام إيرانية اليوم الأحد عن مسئول بارز قوله إن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض سيبدأ تشغيلها قريبا في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر بين الجمهورية الإسلامية والغرب بشأن طموحات طهران النووية. وتابع فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لصحيفة كيهان اليومية «سيبدأ تشغيل محطة التخصيب النووي فوردو في المستقبل القريب، يمكن تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة بنسبة 20 بالمئة و3.5 بالمئة وأربعة بالمئة« وتقول إيران منذ شهور إنها مستعدة لتخصيب اليورانيوم في فوردو وهو موقع داخل جبل قرب مدينة قم المقدسة بوسط إيران. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن إيران تحاول صنع قنابل لكن طهران تصر على أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. ومن الممكن أن يوقف افتتاح الموقع محادثات نووية جديدة مع قوى رئيسية بهدف حل الأزمة النووية الإيرانية، عبر القنوات الدبلوماسية، ودعت إيران لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب المانيا «خمسة زائد واحد» وهي محادثات متعثرة منذ عام. وقال دبلوماسيون لرويترز يوم الجمعة إنه يعتقد أن إيران بدأت تغذية أجهزة الطرد المركزي في فوردو بغاز سادس فلوريد اليورانيوم في أواخر ديسمبر في إطار أولى الاستعدادات لاستخدام هذه الأجهزة في عمليات التخصيب. وتخصب إيران بالفعل اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 % في موقع آخر فوق الأرض وهي نسبة تزيد كثيرا عن المستوى المطلوب عادة لتشغيل محطات الطاقة النووية وهي 3.5 %. ويقول دبلوماسيون إنها تنقل تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى إلى فوردو في محاولة فيما يبدو لتحسين حماية هذه الانشطة ضد أي هجمات من الأعداء، كما أنها تعتزم تعزيز قدرتها الإنتاجية بشدة. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل العدوان اللدود ان لإيران شن ضربات على الجمهورية الإسلامية في حالة فشل الدبلوماسية في حل النزاع. وتضررت إيران من أربع مجموعات من عقوبات الأممالمتحدة، كما فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية خانقة بشكل متزايد على طهران بسبب برنامجها النووي. وكشفت إيران عن موقع وجود فوردو للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر أيلول 2009 فقط بعد أن علمت أن أجهزة مخابرات غربية اكتشفت وجوده.