من أكثر الأفلام التي كنت حريصًا في طفولتي على مشاهدتها, فيلم رائع يلخص الحالة المصرية زمن التتار, ثم يلخصها اليوم بشىء من التباديل والتوافيق, مع حبة خيال وحفنة جبر, وجبر الخواطر على الله. في فيلم "وا إسلاماه" لم يرض أخونا محمود المليجي "أقطاي",بالاختفاء والتسليم بأن صديقنا عماد حمدي "أيبك" تزوج من الست تحية "شجرة الدر",, واستمر أقطاي في نشر الذعر وغلق دواوين الحكومة, والاستعداد لحرب أهلية, وتقدم بمظاهرة - تهيأ لي- أنها قادمة من الدقي معلناً أنه واحد مننا, وأنا أؤكد أنه واحد صديق أمن دولة لاظوغلنا, والأيام حبلى بالمفاجآت. المهم عم أقطاي ضم إلى صفوفه ابن خالته فريد شوقي "بلطاي"..وطبعًا بلطاي حي على التويتر و ما "متش" على الفيسبوك.. فراح بلطاي يغرد ويبعث بحمائم بريده لدول العالم, ويسجل حوارًا مع دير شبيجل من دير شبرا إلى دير الفاتيكان,, ولاح شبح التقسيم, لكن الجماهير التي انتخبت فارسنا أحمد مظهر"قطز" كانت مدركة أن المعركة كما يردد شيخنا حسين رياض "سلامة" قادمة وأن الصفوف سوف تتميز وتتضح الصورة. مصر إذن كانت منهارة بعد سنوات من حكم الأيوبيين, ومصر جالسة تترقب التتار قرب سيناء, وجدنا عباس فارس "العز بن عبد السلام".. يقف منتظرًا الفرج.. فيأتي القائد رشدي أباظة "بيبرس" ويقول لنا إن كل ما يقوله "سلامة"صحيح مائة بالمائة, وأن المخطط مكشوف وأن التتار موجودون, وعيونهم تملأ التويتر, وأنهم يتربصون بمصر, والحل هو : وجود رأس يحكم البلاد, بعد مقتل شجرة الدر.. ويصرخ أحمد مظهر قائلا: "أنا إديتكم ردي وما أعرفش مين معايا ومين ضدي"..هنا تخرج الجماهير وتصوت في انتخابات رئاسية,, ويجلس قطز على عرش مصر,, ويزعق في وجه "كتخدا"رسول التتار: "كتخدا قول لأي تتاري هيغرد على التويتر إنها نهاية المفاضيح".. لكن سلامة الأعمى البصير يظل يصرخ: بلطاي حي بلطاي ما متش... فنفاجأ على الشاشات بوقوف واحد خمنا جوار واحد أساء لميزان قضائنا بجوار بلطاي المغرد,, وفي الصورة يرقص أبو فاسد, ويتنطط كما القرد أبو حمالة,, ولا ينقص الصورة حتى يكتمل القبح سوى عكاشة والفريق الهارب وعمر عفيفي..حتى يأذن الله بأمر من عنده كلمة قبل تتر النهاية: أقسم بالله ستنفرج..هل عند شك في لطفه؟ [email protected]