قال توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل إن أخذ عينات من جثمان عرفات سيكون بعيدًا عن وسائل الإعلام، ويتولى تحليلها روس وفرنسيون وسويسريون تحت إشراف فلسطيني واضاف الطيراوي ، إن ضريح الرئيس الراحل سيفتح الثلاثاء القادم الموافق 27 من الشهر الجاري لأخذ عينات من جثمانه بعيدًا عن وسائل الإعلام وبمراسم عسكرية. وأضاف الطيراوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت برام الله في الضفة الغربية: "إننا بلجنة التحقيق والشعب الفلسطيني مقتنعون تمامًا بأن إسرائيل اغتالت عرفات ولدينا من القرائن والبيانات ما يثبت ذلك". وأوضح أن القيادة "بدأت منذ سنتين بجهد كبير وسرية تامة ومهنية من أجل الوصول إلى الهدف". وبيَّن أن ثلاث فرق طبية روسية وسويسرية وفرنسية ستأخذ العينات وتنتقل بها إلى بلدانها للخروج بالنتائج التي ستحصل عليها اللجنة الفلسطينية. وتقدمت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، بدعوى قضائية في فرنسا للتحقيق في وفاته في وقت سابق، كما طلبت السلطة الفلسطينية من روسيا، استنادًا للعلاقات التاريخية معها، المشاركة في التحقيق والفحص المخبري، بالإضافة إلى الوفد السويسري الذي كان قد كشف عن وجود مادة "البولونيوم" السامة بملابس عرفات خلال تحقيق لقناة "الجزيرة" القطرية. وسبق أن قال سلطان أبو العينين، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات صحفية إن قرار القيادة الفلسطينية الاستعانة بخبراء روس هدفه 'الاطمئنان بأنه لن يتم التلاعب بنتائج التحقيق، إضافة للمعرفة الروسية الواسعة بمادة "البولونيوم". وأشار الطيراوي إلى أن اللجنة الفلسطينية رفضت عددًا من المطالب تقدمت بها اللجنة السويسرية والفرنسية كعدم استخدام النتائج لأمور سياسية، مؤكدًا أن ذلك شأن فلسطيني لا يمكن القبول به. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على أنه لا يجوز أن يحقق الوفد الفرنسي مع أي فلسطيني على الأراضي الفلسطينية، والمطلوب أخذ شهادات عن طريق النيابة العامة الفلسطينية بحضور الوفد الفرنسي، واستلام السلطة الفلسطينية نتائج مباشرة منه. وأوضح الطيراوي أن الفرق الثلاث ستعمل تحت إشراف الفريق الطبي الجنائي الفلسطيني والنيابة العامة الفلسطينية. ولفت إلى أن التحقيقات الفلسطينية ستستمر بغض النظر عن النتائج المخبرية حتى الوصول إلى الفاعل "لقناعتنا بأن عرفات تم اغتياله".