غداً الأربعاء السابع من سبتمبر. هو موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر بين أكثر من مرشح علي منصب رئيس مصر. ومن المؤكد أن الأسبوع الأخير. قبل إجراء هذه الانتخابات. وهو الأسبوع الماضي. كان من أهم الأسابيع في مصر. حتي لو كان ذلك بالنسبة لصفوة مصر من المثقفين الذين يولون مثل هذه الأمور اهتمامهم. كثير من القضايا المرفوعة أمام المحاكم حول هذه الانتخابات. لا تعرف إن كان سيتم الفصل فيها أم قد تظل معلقة. أم إن كانت قد جري الفصل فيها فعلاً. أخطر هذه القضايا التي لم تصل إلي أروقة المحاكم. وإن كانت قد عرفت طريقها إلي الرأي العام. ألا وهي حكمة إجراء الانتخابات يوم الأربعاء وهو يوم عمل. مع أنه لا يوجد نص في القانون يمنع إجراء هذه الانتخابات في يوم الجمعة. وهو يوم عطلة. إنهم يتكلمون عن ذلك - وهم من قوي المعارضة أصلاً - ليؤكدوا أن الدولة تجري الانتخابات في يوم عمل عادي حتي يتم حشد الموظفين والعمال من أماكن عملهم إلي صناديق الاقتراع بالأمر المباشر. وبذلك يضمنون أكثر من 18 مليون صوت مرة واحدة. وهي كفيلة بإنجاح أكثر من مرشح. فما بالك بمرشح واحد؟ هناك مقالب وقعت في الطريق إلي الانتخابات. أكثرها دلالة ما جري مع الرئيس مبارك عندما ذهب إلي خص فلاح مصري قبل أن يصل إلي لقاء جماهيري في المنيا. الفلاح يدعي فتحي محمود. وقد ذهب إليه الرئيس وشرب معه الشاي. وقد كان هذا اللقاء يبث علي الهواء مباشرة. عبر الفضائيات التي لا توجد سيطرة للدولة عليها. حيث يمكن وقف البث فوراً. حتي وإن كان ذلك بحجة قطع التيار الكهربائي. لقد بدأ المشهد بأن تلا محمود أبياتاً من الشعر ترحيباً بالضيف الكبير. قالت صحف المعارضة بعد ذلك أن نفس المواطن. الذي كان يعمل في وزارة الداخلية. سبق له أن ألقي هذا الشعر نفسه أمام وزير الداخلية السابق ووزير الثقافة الحالي. ولم يغير فيه كلمة واحدة. ثم بدأ الحوار بين المواطن والرئيس. لقد كان المواطن يخشي علي نفسه بسبب لقائه بالرئيس. قال المواطن للرئيس: فاكر يا ريس الراجل اللي قابلته لما جيت تفتح كوبري المنيا من كام سنة؟ وحاول مبارك أن يتذكر مع أنه من المستحيل علي رئيس أن يتذكر كل من يقابله خلال سنوات حكمه. سأله الرئيس: مين ده اللي بتتكلم عنه؟ سارع فتحي إلي الاستطراد. قبل أن يكمل مبارك جملته. وربما عد هذا من مظاهر الديمقراطية. قال الفلاح للرئيس: الراجل ده جه سلم عليك وانت اتكلمت معاه شوية. قال له مبارك: آه ماله ده قال له الرجل بعفوية وبساطة وسهولة: جم خدوه الشرطة. اندهش الرئيس ولابد أن يندهش. وقال الرجل شارحاً كلامه: جت عربيات الشرطة. وخدته مش عارف علي فين بقي. سأله مبارك: بقي أخدوه علشان سلم عليّ؟ قال له الفلاح فتحي: آدي آخرة اللي بتسلم عليهم وبتقابلهم. استدرك مبارك الموقف بسرعة وقال له: طيب خلي بالك من نفسك بقي بعد ما قابلتني. وكان للرجل طلب من الرئيس قبل أن يتركه. أن يحج علي نفقة وزارة الداخلية التي كان يعمل بها قبل أن يحال إلي المعاش. وأن تكون الحجة عشرين يوماً. لأن حجة الداخلية السابقة كانت عشرة أيام فقط. سأله الرئيس: وهية حجة الداخلية مقبولة. وحجة الخارجية لأه؟ إن هذا المشهد يمثل أكبر قدر من محاولة التقرب من الشعب. في محاولة لكسب وده. وهذا يحدث لأول مرة. ولا تعرف إن كانت حكاية إلقاء القبض علي من يتكلم مع الرئيس بعد انصرافه كانت خروجاً علي النص. أم أنها كانت معدة سلفاً ومن قبل. حتي تصل إلي أبعد مديممكن في مسألة البساطة في التعامل مع الناس. حتي يدخل قلوب الناخبين. صحيفة المصري اليوم ذهبت في اليوم التالي إلي الخص والفلاح الذي كان يجلس فيه. وقالت: إن الخص أقيم مخصوصاً ليتم تصوير الرئيس فيه. وأنه تمت إزالته بعد انصراف الرئيس مباشرة. وجريدة الدستور أكملت أن الشاي الذي قدم للرئيس تم إعداده بمعرفة رجال من مؤسسة الرئاسة. وسلموه لربة البيت لكي تقدمه للرئيس. وأشاروا إلي كوب بعينه هو الذي يقدم للرئيس ليشرب منه. ولا يعرف أحد ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن هذه السيدة أخطأت الكوب الذي أشاروا لها عليه. فلاح آخر سأل الرئيس عن فلوس سويسرا. فقال له: يا راجل يا أروبة. وأروبة كلمة عامية تعني أنه رجل غويط التفكير عميق الفهم. وإن كانت حكاية مبارك مع فلاح المنيا حمالة أوجه. فإن ما جري لنعمان جمعة في بور سعيد يكاد أن يصل إلي حدود المأساة. نعمان جمعة كان في مدينة بور سعيد. وهم يشيعون أن هناك مشكلة بين هذه المدينة منذ حكاية قتل أبو العربي. الذي كان يمسك بشكوي في يده وتمكن من اختراق كل الأكمنة والحراسات وتمكن من الوصول إلي الرئيس. فقتله الحراس علي اعتقاد أنه يحاول الإضرار بالرئيس. وثبت أنه كان يحمل طلباً أن يعثر علي وظيفة. ولكن هذا الاكتشاف تم بعد أن كان قد قتل. ركز نعمان جمعة علي بور سعيد. وذهب إليها ويبدو أن أنصاره أحضروا له كثيراً من الهتيفة. وكثرة الهتافات التي أوصلت الرجل إلي حالة زهق. فقد فيها القدرة علي التركيز. كان هناك شخص يهتف بانفعال مبالغ فيه. وهناك محترفون في مثل هذه الحالات. وقد ابتعد نعمان جمعة عن الميكروفونات المرصوصة أمامه. وقال لمعاونيه الذين كانوا يجلسون في الصف الأمامي: - هو الواد ابن الخول ده. ما حدش منكم قدر يسكته. لم يكن نعمان جمعة يعرف أن هناك ميكروفوناً مثبتاً في الجاكتة. أو أن الميكروفون قد ركب له. وقد نسي أنه كان موجوداً. المهم أن هذا الكلام سمعه جميع الناس الحاضرين في المكان. والذين كانوا يتابعون المشهد عبر الفضائيات. والخول كلمة نابية بالعامية المصرية تعني من يوصف بها بأنه شاذ جنسياً. وتقال علي الرجال فقط. فلتات لسان نعمان جمعة لم تتوقف عند حد من الحدود. فقد قال إنه لو كان مكان الرئيس مبارك لضرب السيد راشد بالشلوت. والسيد راشد هو رئيس اتحاد عمال مصر. وقد قام بمبايعة مبارك باسم العمال جميعاً. وهم قوة لا يستهان بها في مصر. وطبعاً فإن مبارك لن يضربه بالشلوت بسبب هذه المبايعة. ولو كان نعمان جمعة مكان مبارك وأعلن السيد راشد مبايعته. بهذه الصورة لكان قد سعد به بلا حدود. وقدم له ما يقدمه مبارك. ألا وهو تعيين السيد راشد وكيلاً لمجلس الشعب المصري عن العمال. وهو المنصب المحجوز له منذ سنوات مضت. وقال أيضاً نعمان جمعة لشخص عارضه. إنت يا إما مأجور يا إما سكران. ورفض أن يرد عليه. في القاهرة قصة منسوبة لنعمان جمعة تقول إن نعمان يري في ترشيحه لانتخابات الرئاسة من قبل قيادات الوفد. حيث أنه لم يكن حاضراً في تلك الجلسة. ورطة. لها هدف بعيد المدي إن لم يكن خبيثاً. ذلك أن نائبيه في رئاسة حزب الوفد: منير فخري عبدالنور ومحمود أباظة يريدان التخلص منه بالوفاة. فيخلو لأحدهما الجو من أجل أن ينطلق لرئاسة حزب الوفد. حيث أن مصر. مثلما لم تعرف رئيس جمهورية سابق. فهي أيضاً لم تعرف رئيس حزب سابق باستثناء خالد محيي الدين. رئيس حزب التجمع. الذي ترك مكانة لرفعت السعيد. كرئيس للحزب وبقي هو أقرب إلي أب روحي للحزب. نعمان جمعة يدرك أنه سيبقي رئيساً للوفد مادام علي قيد الحياة. ولذلك فهو قد قبل مقلب الرئاسة. ولكنه حتي يفوت الفرصة عليهم. فلن يقبل القيام بكل ما يطلب منه حضوره من مؤتمرات. حتي لا يحققان هدفيهما من التخلص منه. إنها صورة أبشع حتي من الكتابة الخيالية. حيث يراهن رجال الصف الثاني علي القضاء والقدر من أجل التخلص من رجال الصف الأول. الذين يزحمون الحياة من أمامهم. ويبدو أن نعمان جمعة يعاني من حالة عصبية تحدث له بسبب الاجتماعات والزحام والهتافات. ومن يعاني من هذا من المفروض ألا يقترب من العمل السياسي. الذي يتم في سياق مثل هذه المؤتمرات. والسيطرة علي أعصاب الإنسان مسألة أكثر من مهمة. خاصة من مواجهة المواقف الصعبة والطارئة. وإن كان خروج نعمان علي النصوص في كثير من المواقف قد أكسب المعركة الانتخابية جواً فكاهياً جميلاً. أيضاً وبسبب الثقل التاريخي لحزب الوفد. فقد أعطي وجود نعمان جمعة ثقلاً للحملة الانتخابية. نعمان جمعة أكثر مرشح نشر إعلانات في الصحافة المصرية كلها. وفي التليفزيون. مع العلم أنه رفض قبول منحة النصف مليون جنيه من أجل الدعاية وقال إن لديه عشرة ملايين جنيه تبرعات من قواعد الحزب من أجل الحملة الانتخابية. ويتولي الإشراف علي حملته الانتخابية الدكتور سامي عبدالعزيز زوج ابنته. والأستاذ بكلية الإعلام. وهو أيضاً مستشار إعلامي لوزير التربية والتعليم أحمد جمال الدين موسي. أيمن نور يحاول أن يقدم الجديد. خاصة ما يوحي بأمركة المعركة الانتخابية. فهو لا يظهر إلا ومعه زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل. ويغير من طريقة تسريحة شعره في كل مشهد يظهر فيه. ويطلق في كل مرة عبارات تصلح لأن تكون مانشتات في الصحف السيارة. مثل قوله: لو خرج مبارك من الحكم سأوجه له خطاب شكر وأقيم له حفل تكريم يليق به. ولم يقم مثله من قبل. وقوله: أنا عفريت العلبة في هذه المعركة. وإعلانه أنه في حالة نجاحه سيقدم لكل مصري ثلاث وجبات طعام يومياً. وسؤال الناس: لمن ستقدم هذه الوجبات. للأغنياء وهل سيقبلونها؟! أم للفقراء؟ وكيف سيتعرف عليهم أيمن نور؟ أيضاً فقد أعلن أنه في حالة نجاحه سيضع القرآن الكريم علي يمينه والدستور علي يساره ليحكم بهما. وقد قام بزيارة إلي مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف. ولأن الزيارة تصادفت مع وقت الصلاة. وقد صلي مرشد الإخوان بمن حضر في المقر. فما كان من أيمن نور إلا أن حضر الصلاة وصلي وراء المرشد العام. المرشد العام للإخوان المسلمين زاره كل المرشحين التسعة. مما دفعه إلي التصريح للصحف. لماذا لم يقم الرئيس مبارك بزيارتنا في مقرنا؟ مثلما فعل جميع المرشحين؟ وإن كان البيان الصادر عن الاجتماع لم يتحدث سوي عن العموميات مثل ضرورة الإشراف القضائي علي الانتخابات وإنهاء حالة الطوارئ. ولم ينس أيمن نور أن يعلن أنه في حالة انتخابه رئيساً لمصر سيفرج عن كل المعتقلين السياسيين في اليوم التالي لانتخابه. وهو نفسه ما فعله مبارك عندما استفتي علي رئاسته لمصر لأول مرة. علي أن حادث المحلة الكبري يبقي الأكثر طرافة بالنسبة لأيمن نور. والمحلة الكبري. كما هو معروف تشكل معقلاً من معاقل الحركة العمالية المصرية. وقد حدث أن وقعت المنصة التي كان يقف عليها أيمن نور ورجاله ومسؤولي حملته الانتخابية وقيل إنه أصيب ببعض الجروح البسيطة بسبب هذه الحادثة. وإن كان قد جري اختلاف جوهري بين أيمن نور وزوجته جميلة إسماعيل حول تفسير الحادث. أيمن أصر علي أن الدولة المصرية ممثلة في أجهزتها التنفيذية والأمنية. هي التي دبرت الحادث. الذي كان يمكن أن يكون شديد الخطورة. وربما أودي بحياته. وإن كانت جميلة إسماعيل قد اختلفت مع زوجها. وقالت إن سبب وقوع المنصة هو تزاحم مؤيدي أيمن حوله. ورغبة أكبر عدد ممكن من الأنصار في الصعود بجانبه والظهور معه. ثم إن حماستهم في تأييده تشكل سبباً جوهرياً في سقوط المنصة. ولذلك ما أن يصل أيمن إلي أي مكان وقبل الصعود إلي المنصة حتي تتأكد جميلة بنفسها أن عدد الذين صعدوا لن يتسببوا في إسقاط المنصة. وما أدراك ما المنصة ومن حولها. ومن الآثار التي يمكن أن تنتج عن الصعود عليها. انظر إلي ما يجري أمامي وأسأل نفسي: هل ما يجري معركة؟! ألاحظ أن الرئيس مبارك لا يشير إلي منافسيه ولو بكلمة واحدة. كأنهم لا وجود لهم أصلاً. وأيضاً فإن المرشحين التسعة. طلبوا جميعاً إجراء مناظرات مع مبارك. ولم يتم الالتفات إلي ما قالوه. لا بالرفض. وطبعاً ليست هناك نية للقبول. فقط قال صفوت الشريف في بداية الحملة الانتخابية. دون الكلام عن مثل هذه الطلبات تحديداً. إنه لا يمكن إجبار أحد علي إجراء مثل هذه اللقاءات دون رغبة منه. أيضاً من الأمور الدالة في هذه المعركة التحول الذي جري لمواقف بعض الجماعات الإسلامية التي كانت تري في فكرة الانتخابات ضلالة من الضلالات. وترفض النزول إلي المشاركة علي أرض الواقع. ومنازلة الكفار. لقد حدث هذا التحول مرتين. الأولي عندما تقدم محام عن عبود الزمر يطلب ترشيحه للرئاسة وهو وراء القضبان. حتي يقال أنه المرشح الأسير. والثانية عندما أعلن نجل الدكتور عمر عبدالرحمن عن طلب محاميه رمزي كلارك من الحكومة المصرية الموافقة علي نقله من سجنه بأمريكا إلي سجن مصري يقضي فيها بقية عمره. وبدلاً من رفض الطلب بصورة مطلقة أحاله الرئيس حسني مبارك إلي وزارة العدل لدراسته من الناحية القانونية. ومجرد عملية التحويل تعني شبه موقف جديد من قبل الدولة المصرية إزاء هذا الموضوع الذي كان من المتوقع رفضه مبدئياً. إبن عمر عبدالرحمن أعلن من الفيوم أن والده كان ينوي الترشح في الانتخابات لرئاسة مصر. لولا أن الإجراءات الطويلة والمعقدة نظراً لوجوده في سجن بأمريكا حالت دون تنفيذ ذلك. الغريب والعجيب في هذه المعركة. أن الكل يعرف سلفاً نتيجتها. ومع هذا حظيت بحالة من الاهتمام من جانب كثير من أطرافها. حتي الأطراف الخارجية مهتمة بهذا الذي يجري في مصر. نجيب محفوظ قال لي: حتي لو كان الذي يجري فيه قدر من التمثيل. فإن المسألة لابد وأن تقلب جداً في مرحلة قادمة وهذا سيحدث. مهما شاءت كل الأطراف أو أبت. أستطيع أن أذكر. وهذا الكلام يكتب قبل أيام من نشره. إن نتيجة هذه المعركة ستكون علي النحو التالي: سيفوز مبارك بنسبة من 65 إلي 75%. وسيحصل نعمان جمعة علي حوالي 10%. وسيحصل أيمن نور علي 5%. والأصوات الباقية بين الأصوات الباطلة أو الذين لم يحضروا عملية التصويت. وبالتالي تكون نسبة الثلاث تسعات السابقة قد جري كسرها. ولأول مرة. أو أن تكون هناك مفاجأة من العيار الثقيل. ألا وهي خطف أحد المرشحين ليلة الانتخابات. هكذا تنبأت جريدة الأسبوع المصرية. وفي الشارع المصري. كثير من التكهنات مثل شح في المواد التموينية. وأيضاً حالة من عدم الاستقرار تتطلب البقاء في البيت طوال أسبوع الانتخابات. والله أعلم ورسوله والمؤمنون. يبقي العنوان الإنجليزي. لقد رفعت لافتة أمام محافظة بور سعيد التي لم يذهب إليها مبارك. وكتبت العبارة بالإنجليزية التي تعني: شوية كمان نرجوك يا حسني. وفوقها كتبت: أيامنا قبلك ندم. وأيامنا بعدك عدم. نعم يا مبارك نعم. وهي مقطع من أحد أغاني حليم في زمن الفن الجميل. اقتطعت واستخدمت في الدعاية الانتخابية علماً بأن مبارك لم يذهب إلي بور سعيد خلال حملته الانتخابية التي أخذته إلي أكثر من محافظة من محافظات مصر. ولا تسألني لماذا كتبت العبارة باللغة الإنجليزية. ولا لمن وجهت؟ الذي يعرف هذا محافظ بور سعيد نفسه. وأنا لم أتصل به من فترة طويلة حتي كنت قد سألته عن السر في هذه اللافتة الوحيدة المكتوبة بالإنجليزية. إنجليزي ده يا مرسي؟! ------ صحيفة الراية القطرية 5 - 9 - 2005