بدأت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار المحمدى السيد قنصوة، نظر أولى جلسات محاكمة فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، لاتهامه بتحقيق ثروات طائلة عن طريق استغلال نفوذه ومنصبه كوزير في عصر النظام البائد، وتحقيق كسب غير مشروع قدره 9مليون جنيه خلال فترة عمله كموظف عام. حضر الوزير الأسبق فاروق حسنى إلى مقر المحكمة بالتجمع الخامس فى الصباح الباكر، وانتظر بصحبة فريق دفاعه فى غرفة نقابة المحامين بالمحكمة لحين انتهاء دائرة المستشار قنصوة من نظر قضية الاستيلاء على أسهم الدخيلة التى طالت حتى الساعة الثالثة والنصف عصرًا، وكان يرتدى بدلة سوداء ونظارته الطبية وجلس فى مقاعد الحاضرين داخل القاعة، ثم دخل قفص الاتهام قبل انعقاد الجلسة بثوان معدودة، وتفاجأ الحضور بهيئة المحكمة تنظر القضايا الجنائية العادية من سرقة وحيازة مخدرات وغيرها. وأكد حسنى أمام القاضى قائلاً: أنالم أرتكب إطلاقًا أى نوع من أنواع الكسب غير المشروع، أنا عملت 23سنة كوزير أنجزت فيهم ما أنجزت وكانت المليارات تحت يدى، ومنها المتحف الكبير الذي تكلف مليار دولار، ومتحف المنارة و 42 متحف ومكتبة ودار كتب، وغيرها من أصرح ثقافية تتكلف المليارات، كان لأى نفس ضعيفة أن تتربح منها بطريقة أو أخرى وهؤلاء المتربحين لا يمكن أن يحصلوا على 9مليون جنيه، وشكر المحكمة تاركًا مهمة الدفاع لمحاميه. وأكد الدفاع أنه ليس شرفًا لفاروق حسنى أن يقف فى ساحة المحكمة فى يوم 7 نوفمبر وهو نفس اليوم الذى أعلنت فيه إمارة الشارقة تكريمه بصفته الشخصية الثقافية لعام 2012، وقدم الدفاع للمحكمة صورة من خطاب الشارقة لفاروق حسنى يعلنوا فيها تكريمه فى نفس اليوم الذى تصادف أن يحاكم فيه وقال المحامى بصوت عالٍ: "وإن العالم سيتحدث عن فاروق حسنى ويقولون أن "الشارقة كرمته والقاهرة حاكمته"، ففاروق حسنى لم يتدنى ولم يكن محسوبًا على أحد، ولم يتكسب مطلقًا بطريقة غير مشروعة من عمله فى الدولة، ولكن على العكس جمع تبرعات للمتحف المصرى الكبير من اليابان ودول العالم وأسسه بالفعل بمبلغ تجاوز المليار جنيه دون أن يأخذ مليمًا من مصر. وقال الدفاع: إن مصر وضعت تحت يده ميزانية للصرف منها على ترشحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، لأنه كان فخرًا وممثلًا للمصريين والعرب لولا مساعى بعض الدول للحيلولة دون توليه ذلك المنصب، وتساءل الدفاع مستنكرًا هل بعد هذا نسوق فاروق حسنى متهمًا؟ وكأننا نرد له الجميل قائلين له: "شكرًا نمنعك من التصرف فى أموالك".