محافظ المنيا يهنئ البابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد    أستاذ اقتصاد: تعديل «فيتش» نظرتها لمصر سببه إصلاحات هيكلية واسعة تبنتها الدولة    «التنمية المحلية»: تجهيز المراكز التكنولوجية لتلقي طلبات التصالح    النقل: مشروع القطار الكهربائي السريع الخط الأول يخدم المناطق العمرانية والزراعية    أستاذ علوم سياسية: ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز ال5% من إجمالي سكان القطاع    نجمان عربيان يقودان إبسويتش تاون للعودة إلى البريميرليج    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    وزير الشباب يتفقد ورشة عمل حول الأمن المعلوماتي والحماية الإلكترونية    تفاصيل القبض على المتهمين بسرقة الصحفي الفلسطيني أنس النجار بالقاهرة    للمرة الأولى.. عرض فيلم وكأنهم كانوا سينمائيين بمركز الثقافة السينمائية    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    "علشان تأكل بأمان".. 7 نصائح لتناول الفسيخ في شم النسيم 2024    حريق بمنزل وسط مدينة الأقصر    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    بطلها صلاح و«العميد».. مفاجأة بشأن معسكر منتخب مصر المقبل    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    الصحة تنشر قوافل علاجية تزامناً مع احتفالات عيد القيامة المجيد.. اعرف الأماكن    سيدات بايرن يثأرن للرجال بإسقاط ليفركوزن.. ويتوجن بالبوندسليجا    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    رئيس الأعلى للإعلام يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيد    نَزِّله وداس عليه| أهالي ضحية أتوبيس الحضانة في المنوفية يطالبون بحقه    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 والثانوي الأزهري    «حاول إنقاذها».. مصرع طالبة ثانوي وعمها غرقًا في المنيا    التنمية المحلية: عدم إصدار تراخيص المباني الجديدة وشهادات المطابقة دون اشتراطات الكود الهندسي    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة لمدينتي سفنكس والشروق لسرعة توفيق أوضاعها    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    الصحة تنشر رقم الخط الساخن للإبلاغ عن حالات التسمم بالفسيخ.. تعرف عليه    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    محافظ المنوفية يحيل 37 من المتغيبين بمستشفيات الرمد والحميات للتحقيق    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    دفاع طفل شبرا الخيمة يتوقع أقصى عقوبة لطفل الكويت معطي التعليمات    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    حسين هريدي: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    دعاء يحفظك من الحسد.. ردده باستمرار واحرص عليه بين الأذان والإقامة    الباقيات الصالحات مغفرة للذنوب تبقى بعد موتك وتنير قبرك    السيسي يعزي في وفاة نجل البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني    المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" .. الليلة مع أسامة كمال في مساء dmc    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    موسم عمرو وردة.. 5 أندية.. 5 دول.. 21 مباراة.. 5 أهداف    اليوم.. إعادة فتح البوابة الإلكترونية لتسجيل استمارة الدبلومات الفنية 2024    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    مصرع 14 شخصا إثر وقوع فيضان وانهيار أرضي بجزيرة سولاويسي الإندونيسية    حملات لرفع الإشغالات وتكثيف صيانة المزروعات بالشروق    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    بايدن يتلقى رسالة من 86 نائبا أمريكيا بشأن غزة.. ماذا جاء فيها؟    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تهيئة الأجواء لتطبيق الشريعة (1)
نشر في المصريون يوم 30 - 10 - 2012

تخيم على الأجواء السياسية في مصر الآن قضية تطبيق الشريعة ولا شك أنها قضية دقيقة وحساسة بعد أن طال الأمد بين واقع الناس وبين أن تكون الشريعة واقعًا في حياتهم منذ سقوط الخلافة غير أن ما يلاحظ هو بساطة تلقي الناس لمفهوم تطبيق الشريعة بساطة تنال من عمق القضية ذاتها.
لا شك إن تطبيق الشريعة وإحلال أحكامها في الحياة إحلالًا تتحقق به مقاصد الشارع الحكيم ليس عملًا بسيطًا ولا حركة آلية؛ بل هو عملية مركبة تتوقف على اجتهاد خاص ودقيق هو الذي اصطلح عليه في تراثنا بتحقيق المناط وفقه الواقع والنظر في المآل.
بيد أن هذا الاجتهاد لم ينل حقه من الرعاية في عصرنا ويحتاج إحياؤه إلى مراجعة وبحث: يحتاج إلى مراجعة لبرامج التعليم الديني بما يجعل خريجيه من العلماء مستوعبين لآليات هذا الاجتهاد وقادرين على تفعيله والمشاركة فيه على نحو ما كان عليه سلف الأمة من العلماء.
ويحتاج هذا الاجتهاد أيضًا إلى التجرد للبحث العلمي؛ الذي يهيئ الصروح العلمية كمجمع الفقه الإسلامي وكبار هيئة علماء الأزهر وأقسام الشريعة في جامعة الأزهر ودار العلوم أن تقعد وتؤصل للاجتهاد بتحقيق المناط وفقه الواقع والتوقع معالجته والتدقيق فيه؛ تأصيلاً لهذا النوع من الاجتهاد وتفعيلاً لمقتضياته.
أما التأصيل؛ فلا شك أنه من القرآن و"تصرفات" الرسول صلى الله عليه وسلم وسوابق الخلفاء الراشدين وتراث الفقهاء الراسخين؛ لكنه يتوخى ضبط مفاهيمه، وتحديد آلياته وقواعده وكيفياته ومسالكه، وكشف المنهج الشرعي الحكيم في فهم الدين وتطبيقه، ابتغاء إخراج هذا الوعي من الضيق إلى السعة، ومن النظر الجزئي المفكك إلى النظر الكلي الجامع، ومن الانفراط والاضطراب إلى الانضباط والاطراد، ومن التردد إلى الاطمئنان، وابتغاء تضييق شقة الخلاف بين العلماء، و- من ثم- تصحيح التدين العام للأمة وتدين أفرادها.
أما تفعيل الاجتهاد بتحقيق المناط فيقصد به إعماله في قضايا تحظى بالأولوية في واقع الأمة وتمس مجالات ذات أهمية في حياتها بدءًا بتصور تلك القضايا تصورًا دقيقًا من قبل العلماء والخبراء ووصولاً إلى صياغة أحكام مناسبة وتجديد المفاهيم المرتبطة بها في ضوء ذلك وفي ضوء الكليات الشرعية والمقاصد والمآلات والتحولات؛ تأويلًا للنصوص الشرعية على نحو صحيح وترجيحًا لما ناسب من آراء الفقهاء. وبهذا يصير كما يقول شيخنا العلامة عبد الله بين بيه "الاجتهاد بتحقيق المناط مسلكًا لمراجعة حال الأمة والخروج بها من أزمتها باعتباره اجتهادًا يراجع الجزئيات على ضوء الكليات منسجمًا مع أنواع الاجتهاد الأخرى ومستوعبًا غير المجتهدين من كفاءات الأمة وأهل الخبرة فيها
ولا شك أن إحياء هذا الاجتهاد الشرعي إنما يثمر تلك النتائج الطيبة عندما يكون البحث العلمي المأمول متخلقًا بما يلزم من الجدية والأصالة والموضوعية، متحررًا من قيد الأفكار المسبقة ومن خلفية النتائج المقررة سلفًا، متنزهًا عن التحيز إلى اتجاه فكري أو مذهب فقهي أو موقف سياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.