أكد حزب التجمع أن الشعب المصرى روع بوقائع العمل الإرهابى الذى كان مترتباً على إجهاض مبكر لترتيبات إرهابية مخيفة كان معداً لها أن تهز الهدوء الهش الذى تعيشه مصر، منتقدا صمت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية عن إدانة مثل هذه الأعمال. وقال الحزب في بيان له: اندهشنا من الصمت من جانب جماعة الإخوان والقوى السلفية والذين لم يفتح أحد منهم فمه بكلمة إدانة واحدة لهذه المجموعة الإرهابية التى تزعم مثلهم أنها تتمسك بتطبيق شرع الله فكان عليهم على الأقل أن يقولوا كلمة إدانة واحدة على الأقل لتبيان الفارق بين فهم جماعة المقطم وبين فهم جماعة مدينة نصر. وأكد أن الأمر الأكثر خطورة أن الموقف الإخوانى الذى تترجمه قرارات الرئيس محمد مرسى بشأن الوضع فى سيناء يخلق واقعاً مخيفاً إذ تصبح مصر مقراً ومستقراً ومفرخة للإرهابيين المتأسلمين. وأشار الحزب فى بيان له اليوم الثلاثاء، إلى أنه برغم الكفاءة الأمنية فى إجهاض المشروع الإرهابى المتأسلم قبل تنفيذه بيوم واحد، فإن الكثيرين وهم على حق تماماً يتساءلون: من المسئول عن استزراع قواعد للقاعدة بهذه السرعة سواء فى سيناء أو فى مدينة نصر؟! وتساءل الحزب فى بيانه: هل صحيح أن من بين المدبرين والمنفذين بعضا ممن أفرج عنهم الرئيس محمد مرسى فى مولاة منه لأكثر قوى التأسلم تطرفاً وفى محاولة لاسترضائهم؟ وهل صحيح أن الأسلحة المضبوطة تنم عن وجود قاعدة تنظيمية مدربة تدريباً عالياً وممولة بأموال طائلة، من أين؟ وكيف؟ ومتى؟ وقال إن الصراع الدائر بين الإخوان والسلفيين حول عبارة شرع الله يؤكد أن شرع الله المقدس والكامل الصحة عندما يتحول على أيدى قوى الإسلام السياسى إلى تجارة تتحول التجارة إلى بضائع شتى كل منها يزعم أن فهمه الشخصى القابل للصواب، لافتا إلى أن أرض مدينة نصر تنشق الآن عن فهم ثالث يكفر الاثنين معاً ويزعم أنه وحده شرع الله الصحيح. وحمل الحزب د. مرسى المسئولية الأكبر إزاء ما حدث وإزاء ما سيحدث، بسبب الصمت عن إدانة هذه الجماعات, متسائلا كيف لجهاز أمنى أياً كان أن ينشط بحماس وجدية لاستئصال البؤر الإرهابية المتأسلمة وهو يستشعر حالة التردد والصمت الرئاسى.