دشن الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين ، مع أول أيام العام الدراسي ، أول تحرك علني لهم داخل الجامعات المصرية ، حيث ظهرت لافتات الترحيب بالطلبة الجدد مزيلة باسم "طلبة الإخوان المسلمين" وأيضا قام كل الطلبة المنتمين إلي الجماعة بتثبيت كروت علي صدورهم تحمل أسمائهم وتحتها نفس العبارة "طلبة الإخوان المسلمين" . ويختلف هذا التحرك عما جرت عليه العادة في الأعوام الماضية ، حيث كان طلاب الجماعة يمارسون نشاطاتهم قبل ذلك تحت مسمي التيار الإسلامي في معظم الجامعات المصرية ولا يعولون كثيرا علي نقطة انتمائهم للجماعة أولا للدخول إلي الطلبة من مدخل سهل وهو الإسلام والدين وثانيا لتفادي الانكشاف التام أمام أمن وإدارة الجامعة علي السواء واللذين يجرمان العمل السياسي داخل أسوار الجامعة . وقام طلاب الإخوان بتوزيع برنامجهم للتحرك الطلابي هذا العام على الطلاب الجدد ، وذلك تحت شعار " جامعة حرة..وطن حر" ، والذي تضمن بعض الإصلاحات في القضايا الطلابية مثل تعديل اللائحة وخفض المصروفات الطلابية وإصلاح المنظومة التعليمية وفي نبرة أقل هدوءا من طلاب حركة " كفاية " ، الذين يتناولون القضايا السياسية وعلي رأسها المطالبة ببرلمان حر نزيه ، هو ما يؤشر لتزايد الاحتمالات حول إمكانية استخدام الطلبة في معركة الانتخابات البرلمانية القادمة والتي تراهن عليها الجماعة بشكل كبير. في السياق ذاته ، دعت جماعة الإخوان المسلمين إلي تكوين تحالف قوي للحركات الطلابية داخل الجامعة علي غرار التحالف الوطني من أجل الإصلاح ، وكلفت الجماعة نخبة من الطلاب المنتمين إليها بالتنسيق مع هذه القوي لإنجاز هذا العمل والنزول به رسميا إلي قلب الجامعة . وقد أبدت بعض الرموز الطلابية المشاركة في هذا التحالف تخوفها من ابتلاع الإخوان للحركات الطلابية بهذا التنظيم .