حالة من الذعر عاشها سكان عزبة جاد بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية بعد أن قام المئات من أهالي قرية السماحية الكبري بحصار مركز شرطة بلقاس بعد مقتل أحد أبناء القرية ويدعى إبراهيم وحيد سلامة 15 سنة (سائق توك توك) على يد خاطفيه. واتهم الأهالي مركز الشرطة بعدم التحرك الجاد للعثور على الشخص المختطف والذي تم قتله بطريقة بشعة. وقد قامت القوة الأمنية المتواجدة بمركز الشرطة بالتعامل مع الأهالي المتجمهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم بعد محاولة الأهالي اقتحام قسم الشرطة. يقول محمود عبدالرءوف أحد الأهالي إن الأجواء توترت بعد أن عثر أهالي السماحية علي جثة أحد أبناء القرية والذي يعمل سائقا للتوك توك متفحمة في مقابر القرية، وأن القتيل كان مختطفا منذ أسبوع تقريبا. وأضاف المصدر أن أهالي السمحية تجمعوا أمام قسم الشرطة وحاولوا اقتحامه بعد أن علموا أن الشرطة قامت بالقبض على رجل وزوجته تشتبه الشرطة بأنهم وراء عملية الخطف والقتل. وحاول الأهالي الدخول إلى المركز بالقوة والتعامل مع المشتبه بهم إلا أن القوة الأمنية تصدت لهم وأطلقت عليهم قنابل الغاز. وأكد شهود عيان سماع دوي لإطلاق النيران، مما دعا رجال الأمن لإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتجمهرين. وأوضح عادل نجم ناشط سياسي أن محاولة اقتحام مركز الشرطة بدأت مع نبأ وصول خبر العثور علي الجثمان والذي تم التمثيل بالجثة بحرقها بعد الذبح وجاءت المناقشات الحادة والثورة ضد أفراد مركز الشرطة والتي جاء الرد بإطلاق أعيرة نارية في الهواء ليصاب شقيق والدة القتيل إصابة خطيرة في الرأس نقل على أثرها لمستشفى الطوارئ بالمنصورة. وأضاف أن هناك تبادلا لإطلاق النيران بين الجانبين بشكل متقطع ومعركة بالطوب والشوم إلا أن قوات مركز الشرطة قامت بحماية المركز حتى وصول تشكيل من قوات الأمن لحماية مركز الشرطة مع إطلاق للقنابل المسيلة للدموع لتفريق الثائرين من أهالي القرية. وتابع أنه سادت حالة من حالات الفرح على أهالى الطفل المختطف بعد اكتشافهم بأن الجثة التى تم العثور عليها متفحمة بالمقابر ليست لنجلهم المختطف منذ الجمعة الماضية وأنها لشخص آخر لم يتم التعرف عليه نتيجة تحلل الجثة واختفاء معالمها. من ناحيته، وافق الرائد أبو العزم فتحى رئيس مباحث مركز بلقاس لذوى الطفل بالدخول إلى مشرحة مستشفى بلقاس العام للتعرف على الجثة، وكانت المفاجأة الكبرى بأن الجثة ليست لنجلهم بعد إدلائهم ببعض المواصفات له كارتدائه دبلة ولكن لم يعثر عليها بالجثة الموجودة بالمشرحة. وقد خرج أهل الطفل المختطف إلى المتجمهرين أمام مركز الشرطة فى محاولة منهم لتهدئتهم وإقناعهم بفض التجمهر والابتعاد عن القسم. وأكد والد الطفل: ابنى خرج يوم الجمعة الماضية بعد الصلاة مباشرة للعمل على التوك توك علشان يأكلنا ونقدر نعيش خاصة أن ابنى الكبير مسافر والجثة اللى لقيناها فى المشرحة مش جثة ابنى. فيما أوضح الدكتور شرف الدين على "أخصائى الجراحة العامة" أن الجثة التى تم العثور عليها بها طعن أسفل الرقبة ممتد حتى أسفل البطن كما أنها متحللة تماماً بسبب تعرضها للهواء لأكثر من 4 أيام ولكن الأعضاء موجودة بها بالكامل مما أدى إلى تشويه ملامحها. وأسفرت الاشتباكات التى دارت لمدة 3 ساعات متواصلة أمام المركز عن إصابة ضابط شرطة برتبة ملازم ومجند، وضياء على عرابى 22 سنة وتم نقلهم إلى المستشفى الدولى لتلقى العلاج.