شهدت مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، تجمهر المئات أمام مركز الشرطة في محاولة لاقتحامه وإحراقه؛ حيث سادت حالة من التوتر أمام مركز الشرطة التي اضطرت للتعامل معهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، بعد العثور على جثة أحد أبناء القرية كان متغيباً منذ عدة أيام.
وأكد شهود عيان، أن أهالي قرية السماحية قاموا بالتجمهر أمام قسم الشرطة بعد العثور على جثة أحد أبناء القرية مقتولاً على يد بلطجية، قاموا باختطافه من قرية أبو عرصه، وفور علم أهل القتيل بالأمر وتردد أنباء القبض على أحد المتهمين، تجمهر المئات منهم أمام مركز الشرطة محاولين اقتحامه للانتقام من المتهم، الذي تم ضبطه.
كما تم تحطيم مكتب السجل المدني بالقرية وثلاث سيارات تابعه للشرطة، وإشعال النار في إطارات الكاوتوش أمام المستشفى.
وقام الأهالي بإلقاء زجاجات المولوتوف على المركز، وحاولوا إشعال النار بالقسم بعد العثور على جثة (إبراهيم وحيد سلام، 15 سنة) سائق توك توك، والذي كان مختطفًا مع التوك توك الخاص به منذ فترة من قرية السماحية الكبرى، التابعة للمركز، والعثور عليه داخل مقابر القرية مقتولاً وجثته مقطعة، فقام الأهالي بعمل مظاهرة أمام مركز الشرطة.
وشهد محيط القسم تعزيزات أمنية لمنع محاولات اقتحامه، وأكد الأهالي سماع دوي لإطلاق النيران؛ مما دعا رجال الأمن لإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتجمهرين.
وفي السياق ذاته، قام عدد من الأهالي بنشر استغاثات على شبكات التواصل الاجتماعي؛ طالبت فيه بمساعدة الأطباء بمستشفى بلقاس المجاورة بعد تأثر الأطفال، وخاصة الرضع بالرائحة الكثيفة لدخان القنابل، وطالبوا بإبلاغ مدير المستشفى لأنه لا يرد على الهاتف، تبعًا لتأكيداتهم.
كما قام الأهالي بقطع طريق (السماحية – الساتموني) والاعتداء على السيارات المارة، وقام رجال الأمن باستدعاء تعزيزات أمنية إلى مركز الشرطة، ووصلت خمس سيارات من الأمن المركزي إلى القرية وأطلقت العشرات من القنابل المسيلة للدموع؛ في محاولة للسيطرة على الموقوف وإبعاد المتظاهرين من أمام المركز، الذين قاموا بالتجمهر أمام المستشفى العام ببلقاس، وقاموا بأعمال شغب لأخذ جثمان القتيل.