بالرغم من انتهاء خطة ال100 يوم، ومازالت أزمة الوقود مستمرة بالمنوفية، وعلي الرغم من الوعود الكثيرة بأن أزمة البنزين سوف يوجد لها الحلول إلا أن محطات البنزين أكبر دليل على أن الأزمة متواجدة، ومازال السائقون والأهالي يعانون من السوق السوداء التي تعتبر من إحدى الأسباب في نقص الوقود. يقول يوسف أحمد أحد العاملين بإحدى محطات البنزين، إن السبب في نقص الوقود ليس محطات البنزين وإنما الكمية التي تأتي للمحطة قليلة، بالإضافة إلى العجز في بنزين 80 الذي يسبب عائقا لكثير من مستخدميه. ويضيف محمد أشرف عامل بإحدى محطات البنزين، أن جميع محطات الوقود تعاني من قلة الكمية المطروحة من بنزين 80، وأن السبب الرئيسي لذلك هو تكاسل الحكومة والانفلات الأمني، بجانب أن السوق السوداء تمثل أكبر أسباب نقص الوقود فنحن نعاني كعاملين في محطات الوقود من تهديدات البلطجية الذين يقومون بالاعتداء علينا والحصول على البنزين تحت تهديد السلاح. ويؤكد محمد صلاح أحد السائقين أنه يواجه صعوبة في الحصول على البنزين كما يقول، إذا حصل على 5 لترات عن طريق السوق السوداء، فإنهم بقيمة 15 جنيها، أما إذا حصل عليهم عن طريق البنزينة فبقيمة 7 جنيهات فالفرق واضح في السعر. كما ألقى صلاح اللوم على العاملين بمحطات البنزين بأنهم هم السبب وراء تسريب الوقود إلى السوق السوداء، وأضاف أن البنزين الذي يحصل عليه عن طريق السوق السوداء مختلط بالماء ونتيجة استخدامه يؤدي إلى تعطل السيارات مرات عديدة. ويرى أحمد ناصر الشريف أحد سائقي النقل أن بنزين 80 موجود بوفرة في السوق السوداء، أما بالنسبة لمحطات الوقود فهو غير موجود بوفرة، كما طالب وناشد جميع العاملين والمسئولين عن محطات الوقود أن يواجهوا السوق السوداء، وأن تواجه الحكومة النقص في الوقود وتوفيره خوفا على مصالح الشعب. وأضاف سعد علي أحد السائقين أن ما قاله الرئيس محمد مرسي بخصوص أزمة الوقود التي ساعد في حلها بنسبة 85% أنه قول ليس له أي وجود على أرض الواقع، فإنه إذا وجد محطة وقود بها بنزين 80 فإنها تكون مزدحمة بالسيارات ويجد صعوبة في الحصول عليها لدرجة أنه في بعض الأوقات من الممكن أن يقف لمدة ساعة أو ساعتين سعيا وراء الحصول على البنزين. وأضاف أن النقص في الوقود يؤثر عليه في مجال العمل. من ناحية أخرى، قال أحمد عاطف إن السوق السوداء للوقود منتشرة في معظم الأماكن والسبب في ذلك الحكومة، فإنها تستطيع أن تسيطر على الوضع ولكنها في غياب عن القيام بواجبها في توفير مستلزمات الشعب والقضاء على البلطجية والسوق السوداء والحفاظ على الأمن. ويضيف جمال عبد الوهاب – سائق - أنه من مستخدمي بنزين 80، أن السبب في نقص الوقود أن بعض العاملين بالمحطة يخصصون جزءا من البنزين لأصحاب السوق السوداء مقابل الحصول على بعض المال، وأضاف أنه قليل الحيلة يقبل الحصول عليه من السوق السوداء بالرغم من ثمنه الكبير حتى يحصل على لقمة العيش.