قال الدكتور محمد الشحات الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إنه يوجد داخل التيارات الإسلامية أفكار عديدة منها المتشددة والمتطرفة والتي خرجت بعد الثورة واعتبرت أن فكرها يجب أن تفرضه. وانتقد خلال الجلسة الأولي لمؤتمر "حرية الفكر والتعبير في مصر" والذي تنظمه الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية محاولات السلفيين فرض رأيهم. وأوضح الشحات أن هناك كلاما كثيرا حول مبادئ الشريعة الإسلامية أو أحكامها، ولكن السلفيين يصرون على صيغة معينة والأحكام تحتاج تفاصيل أكثر وأشمل، وهناك 4 مذاهب تنقسم إلى أحكام عدة، وهذا يدخلنا في دوامة، والدستور يتكلم عن عموميات، مؤكدا أن وثيقة الأزهر قدمت رؤية في هذا الأمر. وأضاف أنه يجب أن يكون هناك حرية لليبراليين واليساريين وغير المسلمين، فهي مطلوبة وحق للجميع أن يعبر عن رأيه في هذا الدستور لأنهم جزء من الأمة. وقال القس أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية "إن دور المجتمع المدني هام وأننا نبدي رأيا يعبر عن المجتمع المصري، وتعمل الهيئة مع 2 مليون مواطن في مجالات مختلفة". وطالب جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق بأن نترك مسألة الأغلبية الآن لأننا في مأساة هي الهوة بين النخبة والجماهير البعيدة عنا بكثير، وعلينا أن نجد طريقا للتواصل معهم، ومقياس الأغلبية يلجأ إليه الديكتاتوريون والجلادون". واعتبر أن الجماعة الدينية عندما تتحول إلى سلطة تصبح مصيبة، وديكتاتورية. وقال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز إن المجتمع بدأ يعطي توازنا مصطنعا لتيارات حديثة العهد في العمل السياسي.