رغم مرور أكثر من تسع سنوات على كارثة مزلقان قويسنا التي راح ضحيتها 51 عاملا من الكادحين بشركة الغزل والنسيج بشبين الكوم بسبب تدهور حالة القطارات وغياب وسائل الأمان والصيانة واكتفت الحكومة وقتها بمحاكمة صغار الموظفين بهيئة السكك الحديدية وأطلق المسئولون التصريحات الوردية والوعود البراقة بتحديث وتطوير القطارات والمزلقانات لكن الواقع المرير يؤكد استمرار تدهور حالة القطارات حتى هذه اللحظة وانعدام التواجد الأمني بها وسيطرت مافيا الباعة الجائلين على المقاعد وتأجيرها للركاب تحت شعار حماية البلطجية والخارجين على القانون وتحولت عربات القطارات في محافظة الوزراء المنوفية إلى نعوش طائرة للأبرياء. تفقدت "المصريون" القطارات ورصدت أهم السلبيات على الطبيعة و في البداية يؤكد نبيل أبو عيش عضو مجلس مركز منوف أن المنوفية رغم أنها محافظة الوزراء إلا أن قطاراتها تعاني من الإهمال الشديد والحرمان من الخدمات والتطوير وتحولت حياة المواطنين إلى جحيم والدليل على ذلك تردي حالة القطارات ولعل كارثة مزلقان قويسنا ليست ببعيدة لكن يبدو أننا لا نستفيد من الدروس السابقة ويظل المواطن دائما هو الضحية. وتساءل أين تذهب مليارات الجنيهات التي تزعم الحكومة أنها ترصدها لتطوير القطارات عقب كل كارثة؟. ويضيف المواطن أحمد عيد قائلا كارثة قويسنا كادت تتكرر منذ عدة شهور في سرس اللبان حينما أطاح قطار الموت القادم من بنها إلى منوف بسيارة إسعاف قادمة من المستشفى المركزي لمسافة عدة أمتار إثر عبورها مزلقان الشيخ مبروك لإسعاف أحد المرضى مما أدى إلى تهشم الجزء الأمامي والجانبي لسيارة الإسعاف وإصابة السائق والمسعف بإصابات خطيرة وتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي بشبين الكوم وتبين أن السرعة الجنونية وعدم غلق المزلقانات هما السبب فإلى متى الاستهتار بحياة الأبرياء؟!. وقال أمين العطار عضو المجلس المحلي أن القطارات تحولت إلى مأوى للبلطجية ووكر للصوص والخارجين على القانون الذين يثيرون الرعب والفزع بين الركاب مستغلين غياب الرقابة الأمنية. وأضاف محمد مرزوق موظف بمدينة السادات أن الباعة الجائلين سيطروا على العربات وحولوها إلى مقالب للقمامة والتي تكثر بها جيوش الناموس والبعوض ووصلت سطوتهم إلى تأجير المقاعد للركاب تحت حماية البلطجية الذين انتظروا داخل القطارات بصورة مفزعة. ويؤكد إيهاب جمعة من سرس اللبان أن أرضيات القطارات تآكلت وأصبحت آيلة للسقوط كما أن دورات المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي مما ينذر بكارثة خطيرة. ويطالب محمد الفرماوى عضو المجلس المحلي بسرعة تحديث وتطوير القطارات والتي تحولت إلى مقبرة جماعية للمواطنين الأبرياء