تقدمت اللجنة الاستشارية للجمعية التأسيسية لوضع الدستور اليوم الأحد بملاحظاتها على باب الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة إلى المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية والذي قرر توزيع تقرير اللجنة الاستشارية على أعضاء الجمعية التأسيسية. وقال الإعلامي حمدي قنديل عضو اللجنة الاستشارية إن اللجنة نصحت ببقاء المجالس المتخصصة حيث حذفت في مقترحها ما جاء بمقترح لجنة الأجهزة الرقابية بإلغاء المجالس المتخصصة. ورأت اللجنة أن المجالس لها دور حيوي ، وكانت تقوم بإعداد تقاريرها إلا أن المشكلة كانت تتمثل في تنفيذ توصياتها من جانب الجهات المختصة. وأضاف قنديل أن اللجنة نصحت بإلغاء الهيئة العليا لشئون الوقف نظرا لوجود هيئات قائمة بالفعل في ذات الشأن وتتبع جهات آخرى، وقد يرفضون الانضمام تحت هيئة واحدة فقط. وأشار إلى أن اللجنة أعادت صياغة المادة الخاصة بإنشاء المفوضية الوطنية لمكافحة الفساد بحيث يكون اختصاصها الأول التنسيق بين الجهات المختلفة والشفافية، على أن يتغير اسمها إلى (المفوضية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد)، مضيفا أن اللجنة بلورت أهداف المجلس الأقتصادي الإجتماعي بحيث تكون مهمته الأولى هى تحقيق العدالة الإجتماعية على قاعدة التنمية المستقلة، وألا يقل عدد أعضائها عن 100 عضو بدلا من 200 عضو وهو مقترح لجنة الأجهزة الرقابية بالجميعة التأسيسية". ولفت قنديل إلى أن اللجنة أوصت بتشكيل مجلس وطني للاعلام يندرج تحت مظلته "الصحافة والإذاعة والتلفزيون" بدلا عن مقترح الأجهزة الرقابية التي أوصت بإنشاء مجلسين أحدهما للصحافة والأخر للاذاعة والتلفزيون. وأضاف أن اللجنة أوصت أيضا بإلغاء نص المادة 16 "الأخيرة" من باب الأجهزة الرقابية والتي تنص على أن تقوم الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام على إدارة المؤسسات الصحفية والإعلامية المملوكة للدولة، وتطويرها، وتنمية أصولها وتعظيم الاستثمار الوطني فيها، وضمان التزامها بأنماط أداء مهنية وإدارية واقتصادية رشيدة.