ثلاثة ألفاظ تمثل ثلاث قضايا تشهدها الساحة السياسية الآن كلها تحوم حول "الإخوان" والمؤيدين لهم والناقمين عليهم، وكلها تستوجب الوقوف والتأمل.. أما "الأخونة" فقد ابتكرها المناوئون للرئيس مرسي متهمينه بأنه يريد "أخونة الدولة" أي جعلها كلها "إخوان في إخوان" وبالرغم من أن الرجل لم يتخذ قرارًا واحدًا يخدم تلك الحركة أو الجماعة ولم يخلط أبدًا منذ تلوليه الرئاسة بين انتمائه للجماعة التي تربى فيها على الصدق والأمانة والعدل والمساواة والإخلاص في العمل (وهي كلها لا تعجب الكثير في عصر البلطجة والظلم والفساد والسرقة والنهب وووووو). لقد دهشت من جهات مصرية أمنية لست أدري هل تقصد تشويه صورة الإخوان لأنهم إخوان وفقطن أم صورة الرئيس مرسي في صورة الإخوان أو العكس.. عندما قرأت على ألسنة بعض بدو سيناء أن مصدر أمني هو الذي جعل الجنود الذين لقوا مصرعهم يستقلون سيارة متهالكة كان نتيجة ذلك مقتل هؤلاء الأبطال بعد أن انقلبت بهم السيارة فلقوا حتفهم. وهذا يرجعنا إلى مسألة "اللهو الخفي" الذي كان شماعتنا في تعليق كل المصائب والبلاوي عليه، وإن كنا في داخلنا نستشعر أن اللهو الخفي بقايا أذناب الأنظمة السابقة التي كانت تضع مصلحتها فوق كل اعتبار ولو كانت الضحية هى المواطن المصري البسيط أو حتى الرئيس نفسه أو حتى مصر كلها. وللإنصاف فقد أعجبني موقف الجماعة الإسلامية التي أيدت الرئيس مرسي فيما حققه في المائة يوم الأولى وقالت إنه حقق ما لم يحققه الآخرون في سنين طويلة.. والكلام نفسه قاله عقلاء في مصر وعقلاء الغرب وأمريكا وصحف أجنبية شهدت بالحق وإن لم يكن حبًا في مرسي لكن اعترافًا بأن الحق أحق أن يقال قبل أن يتبع، ولا يهم مسألة الحب من الكره، وذلك من مبدأ "إنما يبكي على الحب النساء". والأمر الثاني "الخلجنة" يتمثل في العداء الذي ظهر فجأة واستشرى حتى إن وكالات الأنباء الأجنبية تنقل لنا مايشبه استطلاع رأي يقول: هل تتوقع دول الخليج أن تنفذ دعوة وزير خارجية الإمارات العربية التي تدعو لإقامة تحالف خليجي لمواجهة "الإخوان المسلمين"؟ وعهدي بوزير الخارجية الإماراتي أنه رجل عاقل ورشيد وقد التقيت معه في مناسبة بجدة كان فيها مطمع الثناء على سياسته الخارجية في بلده التي لم تشهد أي حادثة إرهاب فكري أو تطرف أو تخريب والسبب أن الإمارات في نظر الناس بلد مفتوح لا يعادي أحدًا.. واستمر هذا النهج حتى قام "ضاحي خلفان" بعمليات استفزازية ليست لها داع، أوقع فيها بلاده في عداء مفتعل مع الإخوان وللأسف العدوى انتقلت منه إلى مسؤولين وقد رأينا وزير الخارجية الرجل الهادئ الذي يستوعب الكل ينادي بما يشبه إعلان القطيعة إن لم تكن الحرب على "الإخوان". أما ثالثة الأثافي فتتمثل في "القبطنة" والمتمثلة في تظاهر بعض الأقباط ونداءات فجة لا تتفق مع أخلاق ولا دين ولاعرف سليم، وكلها تهدد الإخوان وتنال منهم، وكأن الإخوان أتونا من كوكب آخر، وليسوا نسيجًا مختلطًا بالوطن من تربته وطينته، ولم يكن أحد من التيارات الإسلامية أكرم على الأقباط وأحن عليهم من الإخوان منذ أيام قيام الحركة على يد مؤسسها حسن البنا وحتى صعود الرئيس مرسي لسدة الحكم.. وكان التنافس بين أبناء الوطن والأحزاب في ذلك العصر قليل، وهو يمثل أصوات الوطن الشريفة، تنافسًا شريفًا، ولم تكن هناك تلك الحساسية القاتلة والمبغضة بين أبناء الوطن الواحد التي نراها اليوم ونسمع فحيحها في مثل تلك المظاهرات. أما ما يحدث من البعض- أكرر البعض- ممن يصعدون الأمور فهي بكل المقاييس فتنة وقى الله مصر شرها، في الوقت الذي لو نادى شخص واحد من الإسلاميين أو المسلمين العاديين بمثل ما ينادي به هؤلاء لقامت قيامة مصر ولم تقعد بعد ذلك، وهو عيب في حقهم وحق كل مصري شريف لا يرضى بالإقصاء أو الاستعداء بالقول والفعل على أي صنف أبناء مصر. يا أبناء مصر: ارحموا أبناء مصر وارحموا قبل ذلك مصر وقبل ما قبل ذلك ارحموا أنفسكم فالحقد لا يأتي بخير وسيهدم المعبد فوق رؤوسكم. ***************** ◄قنديل في لقاء رؤساء التحرير :الواقع صعب والمستقبل مليء بالتفاؤل = نقضيها تفاؤل ياعم قنديل ولا يهمك. ◄أردوغان يقول إن الأسد انتهى" ويتعهد بمواصلة الجيش الرد على أي "اختراق سوري" = بس لسه بيطلع في الروح ويفرفط وهو نافي يفني الشعب السوري عن بكرة أبيه وأمه أيضًا. ◄محامون ليبيون أمام المحكمة الجنائية الدولية :يجب محاكمة سيف الإسلام القذافي في ليبيا. =سيف الإسلام يحاك في ليبيا لأنه مواطن ليبي ◄السعودية اكتشاف حقل غاز جديد في شمال المنطقة المغمورة من البحر الأحمر " =ويرزقه من حيث لايحتسب" ممكن أو " نسارع لهم في الخيرات " ممكن ومن يتق الله في النعمة فله الأولى ومن لا يتقيه فله الثانية. ◄تقرير دولي يتوقع أن يصبح العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم عام 2035 = يا سيدنا النبي يعني بعد كم سنة دي؟؟؟ ◄دراسة الطماطم تساعد في الوقاية من الإصابة بالسكتات الدماغية = عشان كده بتغلى علينا كل شوية "بنت المجنونة"؟؟ ◄◄ آخر كبسولة: الصورة الكاريكاتورية ترسم مرسي لابس ملابس الفلاح وفي يده الفأس وأمامه مصر الزراعية بمساحتها الشاسعة، ورموز المناوئين له والكارهين له من الباب للطاق وهم يتساءلون كم بقي من المائة يوم واحد يقولها 96 والثاني 97 والثاث 98 والرابع 99 وهكذا وهو يقول لهم: "بدلا ما أنتم قاعدين تعدولي تعالوا حطوا ايديكم في ايدي وساعدوني عشان نحقق أهدافنا من أجل مصر". فعلا الكاريكاتير يوازي ألف مقال من المقالات المدبجة.. سلمت يد من رسمه. دمتم بحب [email protected]