فجّر المحامى سمير الششتاوى فى مرافعته عن الضابطين المتهمين فى قضية موقعة الجمل مفاجأة من العيار الثقيل، حيث اتهم المجلس العسكرى بقيادة المشير السابق حسين طنطاوى، بأنهم وراء الزج بهؤلاء المتهمين للمحاكمة فى هذه القضية، قائلا إن الله سيحاسبهم حسابا عسيرا وسيسألهم عن ذلك، لأنهم كانوا يعلمون حقائق الأمور وقت الأحداث ويعلمون الفاعل الحقيقى وتركوا البلطجية المرتكبين الأصليين للجريمة. وقال إن الرئيس الحالى محمد مرسى مسئول هو الآخر، لأنه شكل لجنة تقصى حقائق يفترض أنها أحاطته علما بجميع الحقائق وأنه لو كان يعلم أن المتهمين الماثلين هم القتلة الحقيقيين لما كان قد شكل تلك اللجنة. وصاح موجها رسالة إلى رئيس الجمهورية قائلا: "إنك تعلم يا سيادة الرئيس من ارتكب تلك الوقائع.. ووالله لن يشفع عنك أحد"، وطالب كلا من مرسى وطنطاوى بكشف الحقيقة. وأضاف أن موكله كان مصابا ومحتجزا فى مستشفى عسكرى وقت الأحداث، بل إن وزارة الداخلية كرمت المتهم حسام حنفى برحلة عمرة باعتباره أحد مصابى ثورة 25 يناير، وتساءل: هل بإمكان ضباط الشرطة الذين خلعوا ملابسهم الرسمية وفروا كالفئران، وألقوا بهوياتهم الشخصية فى الأرض خوفا من البطش بهم، أن يذهبوا لميدان التحرير ويحرضوا ضد الثوار ويساهموا فى التعدى عليهم، وسأل مرة ثانية عن معقولية أقوال الشهود بأن الضباط جهزوا سيارات من مدينة السلام بسلاح أبيض وسنج وسيوف وطوب واتجهوا بها لميدان التحرير، واستحالة هذه الرواية فى ظل وجود لجان شعبية لا حصر لها تملأ الشوارع وعلى بعد أمتار متقاربة من بعضها لا تسمح لمسلحين بالنفوذ خلالها، وخاصة عند الاقتراب من ميدان التحرير.