تظاهر آلاف الأتراك أمس الأحد فى ميدان صقاريا بالعاصمة أنقرة، تنديدًا بسياسة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تجاه سوريا، وذلك فى أكبر رد فعل شعبى ضد قرار البرلمان التركى بمنح حكومة أردوغان صلاحية إرسال الجيش إلى سوريا ودول أخرى. وذكرت قناة العالم الإيرانية أن المظاهرات اندلعت تحت عنوان "لا للحرب ضد سوريا"، وأن المحتجين اتهموا أردوغان بمحاولة إشعال حرب طائفية فى تركيا والمنطقة. وردد المعتصمون شعارات مناهضة للحكومة التركية والحرب على سوريا، وذلك وسط تدابير أمنية مشددة تحسبًا لوقوع أعمال شغب وفوضى. من جهتها ألقت قوات الشرطة فى ميدان "كادى كوى" بإسطنبول القبض على أعضاء السلسلة البشرية المناهضة للحرب الذين رفعوا شعارات مناهضة للسياسة الأمريكية ضد المسلمين بكل أنحاء العالم، وضد سياسة الحكومة التركية التى قالوا إنها تقدم دعمها للمخططات الإمبريالية. وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد وجه تحذيرًا جديدًا للنظام السورى يوم الجمعة الماضى من مغبة تكرار قصف الأراضى التركية، وهو القصف الذى نتج عنه مقتل خمسة مدنيين أتراك يوم الأربعاء الماضى، وردَّت عليه أنقرة بقصف مواقع عسكرية حدودية سورية، حيث شدد رئيس الوزراء التركى على أنه فى حال تكرر هذا الأمر فإن دمشق ستدفع "ثمنًا باهظًا".