بسم الله ..الله أكبر..بسم الله بسم الله..و عاش كل من عبر, عاش و بقي كل من ظنناه مات, فالشهداء أحياء, وكثير من الأحياء موتى يمشون بالأسواق, ويسخبون فى الفضائيات. الله أكبر.. يا أيتها الأمة التى امتهنت الصبر ستة آلاف سنة, ثم نفذته حرفيًا فى ست سنوات, وما إن قالت "الله أكبر" حتى أفقدت العدو المغرور توازنه فى ست ساعات. القاعدة الأخيرة: إنما النصر صبر ساعة. يا كل من يراهن على موت مصر, مصر ماتت فى سبعة وستين, والله خلق الدنيا فى ستة أيام, واستوى على العرش, ووصل إلى عرشه التكبير, فعبر الجنود فى ست ساعات. القاعدة الأولى مصر لا تمرض, هى تنام كتماسيح النيل, فإذا اغتر الغراب, نهض التمساح.. وما أدراك ما انتفاضة التماسيح. أول قصيدة شعر تعلمناها فى أولى ابتدائي: "لي أخ مجند/اسمه محمد/قام في الصباح/يحمل السلاح".. فنحن بخير, طالما أن محمدًا يحمل السلاح, ويقوم في الصباح. القاعدة الثانية: وأعدوا. بعد ست سنوات من سورة القتال.. هرولنا إلى قصيدة السلام, وغنينا "بالسلام احنا بدينا بالسلام" فقالوا: "السلام خيار لا شريك له", فمسنا الذل, وأوجعنا القعود. القاعدة الثالثة: إغفال استعداد الحرب يساوي الذل. في الثانية ظهرًا شنت الطائرات ضربات موجعة, وزغردت المدفعية بالدويّ.. فعبر الجنود مترجلين ومحمولين وعائمين ومارسوا الرمى بالرصاص الحي.. قالوا: الله أكبر, فردت السماء: الله أكبر, فصار الهدف على مرمى قذيفة مولانا "عبد العاطى" القاعدة الرابعة: وما رميت إذ رميت...ولكن الله رمى. هذه الأمة مشى أولياؤها فوق سطح الماء, وحاربت مع مجاهديها الملائكة.. إياك أن تصدق أن زمن الكرامات ولى, وولى الأولياء.. لو عندك شك, فاعلم أنه قبل تسع وثلاثين سنة, أضيف باب جديد إلى كتاب حلية الأولياء, عنوانه: كرامات المكبرين. القاعدة الخامسة: بالنية والإخلاص والهمة, ينفتح باب الكرامات وتنكشف الغمة. قبل عقود خمسة كانت إسرائيل وكانت وراءها أمريكا, وكنا نحن وكان وراءنا الروس الكذابون, وقبل عقود أربعة, توحشت أمريكا في حب صهيون, ونفضنا أيادينا من وهم الروس, وصار حالنا "لا حول ولا قوة إلا بالله" فجاء العبور. القاعدة المهمة قالتها أمي مربعًا صعيديًا: "خليك مع الله/لا زيدٍ ولا عمروِ//إذا أرد يسعدك أوعدك/بعد الخراب عمري" يعنى من الآخر و للآخر: لا حول ولا قوة, إلا برب الحول والقوة. فاخشعوا لذكر الأسياد., يرحمكم الله. [email protected]