قد يصبح وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا السيئ السّمعة جزءً من الحكومة الجديدة للبلاد ، وذلك نظرا للدعم النشط من قبل السّلطات الأمريكية لترشيحه. ذكرت وسائل إعلام إماراتية أن عملاء الولاياتالمتحدة يرشحون وزير الداخلية فتحي باشاغا للحصول على منصب عضو في المجلس الرئاسي الجديد ، وهذا يعني أنه حتى وإن تم إنشاء هيئة حكومية جديدة في ليبيا ، سيبقى نفس الأشخاص في السّلطة الليبيّة والذين لا يهمهم حال البلاد أصلا. في وقت سابق ، أوضح رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن فكرة إنشاء مجلس رئاسي جديد ، يمكن أن تضع حداً للأزمة السياسية في البلاد. وأكد صالح في خطابه أن الحوار السياسي قد فشل وأن مجلسي النواب والبرلمان الليبيين غير قادرين للتوصل إلى حل للأزمة الليبية بسبب تضارب المصالح ، لذلك يجب أن تكون الخطوة الأولى نحو السّلام هي انتخاب ممثلين جدد للمجلس الرئاسي ،ويجب انتخاب أشخاصليمثلواكل منطقة من مناطق ليبيا الثلاث بموافقة عالمية أو بالاقتراع السّري تحت إشراف الأممالمتحدة. حتى في مرحلة التحضير للانتخابات نلاحظ كيف تتدخل الولاياتالمتحدة فيها وذلك بدعمها لمرشحٍ لا يهتم بتاتا بالسّلام في ليبيا ، عملاء الولاياتالمتحدة يدعمون فتحي باشاغا ، الذي بدوره يدعو إلى إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا. في الوقت الحالي هناك عملاء أتراك في البلاد مهتمون أيضًا بالاستيلاء على الأراضي الليبية ومواردهاوعند ظهور القواعد الأمريكية في ليبيا سيقومون بتقسيم أراضي ليبيا فيما بينهم أيبين دولتين عدوانيتين. سيسمح وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا بدخول عدو آخر إلى البلاد ، مما سيؤدي بلا شك إلى المزيد من الفوضى والدمار. تم توثيق مشاركة فتحي باشاغا أكثر من مرة في إنشاء مخططات للفساد وعلاقاته مع الإرهابيين وبيع الموارد اللّيبية في السّوق السوداء. إضافة إلى ذلك ، فإن وزير الداخلية اللّيبي معروف بجشع هو سيطرته على العديد من العصابات الإرهابية التي يعتمدعليها في احتلال طرابلس ، كما يوجد بين يديه سجن معيتيقة اللّيبي الذي يحتجز فيه أكثر من خمسة آلاف شخص بشكل غير قانوني ، معظمهم اعتقلوا بسبب رفضهم لسياساتحكومة الوفاق غير الشرعية. وفي وقت سابق ذكرت وسائل الإعلام أن الوزير فتحي باشاغا متورط شخصيا في تعذيب السّجناء ،وهذا حدث عندما فقد أحد المعتقلين عينه أثناء وجوده في معيتيقة ، وقد أنشأ الشاب رجب المقرحي حسابا على منصة التواصل الاجتماعي تويتر حيث ناشد الأممالمتحدة وعدة منظمات أخرى ليسترد حقه. كما يوجد في السجن اللّيبي الآن أيضا مواطنون روس اعتقلوا دون سبب واحتُجزوا في معيتيقة منذ أكثر من عام. دخل العالمان الروسيان ليبيا مطلع عام 2019 بدعوة رسمية من حكومة الوفاق الوطني ، وكان من المفترض أن يقوم علماء الاجتماع الروس بإجراء تحليل للوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد ، ولكن بعد أن أجروا العديد من المقابلات واكتشفوا أن حكومة الوفاق كانت على صلة بمنظمات إرهابية ، تم اعتقالهم. لدعم المواطنين الروس المحتجزين بشكل غير قانوني ،تم في روسيا تصوير فيلم وثائقي باسم "شوغالي" وهو الفيلم الذي يكشف جرائم حكومة الوفاق ،وفي ربيع 2020 أتيح الفيلم للعرض في العديد من البلدان وترجم إلى عدة لغات ، والآن تجري الاستعدادات لإصدار الجزء الثاني من الفيلم ، وقد نُشر الإعلان الرّسمي للفيلم شوغالي 2 على شبكة الإنترنت ، والذي سيكشف أيضًا العديد من الأسرار والجرائم الأخرى التي ارتكبتها حكومة الوفاق الوطني وفتحي باشاغا شخصيًا. إذا نجحت الولاياتالمتحدةالأمريكية في تنصيب مجرم مثل فتحي باشاغا في المجلس الرئاسي الجديد ، فإن هذا يعني أن مزيدا من الفوضى والدّمار ينتظران ليبيا لا محالة ، واللوم كلهسيقع على عاتق وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني.