صرح الكاتب الكبير فهمي هويدي أن مصر الآن أفضل مما كانت عليه في النظام السابق، وأن مصر نقلت بجراحة لنقلة كبيرة وبنجاح والآن تمر بفترة النقاهة وتحاول أن تتعافى. وأكد هويدي في حوار خاص للإعلامية ريهام السهلي على فضائية "المحور" أن مصر في النظام السابق لم تكن ملك المصريين وأفقنا لم تكن متاحة بينما الآن أفق الحلم متاح للجميع كي نصنع واقع نتمناه وما تغير في أعماق الناس أكبر بكثير مما تغير في واقع الناس أهمها الجرأة والمبادرة والإحساس بامتلاك البلد، مضيفا أن الواقع المصري يتم تشكيله الآن، وأننا نسير في الطريق الصحيح لكن لم نصل لتحقيق الأهداف. وقال هويدي أن سقف حرية التعبير الآن بلا حدود ولكن لا يحول عن ضرورة وجود ضمانات في الدستور. كما أكد فهمي أن مشاكل النخبة ليست مشاكل المجتمع، وأن البعض غير مهتم بالجمعية التأسيسية للدستور واهتمامه الأكبر بأنبوبة البوتجاز. ونفى هويدي أي محاولة لتزوير الانتخابات البرلمانية القادمة لأن الشعب خرج من القمقم وطويت صفحة الفرعون للأبد ، على حد وصفه. وحول تقييمه للرئيس مرسي خلال فترة المائة يوم قال: "أدائه مشجع ويبعث على التفاؤل وليس سيئا وفترة ثلاثة شهور ليست كافية للحكم عليه، كما أنه جيد الاستماع ويعمل بشكل جيد وعلينا أن نعطيه فرصة، مشيراً إلى أن هناك تصيد لأخطاء مرسي ومن الداخل من قبل بعض الأشخاص لمصالحهم الخاصة ومن الخارج خاصة الخليج العربي خوفا من أن يطلهم الربيع العربي. وأكد هويدي أن المقارنة بين الرئيس المنتخب مرسي والرئيس المخلوع مبارك ظالم فيكفي ما قالته اسرائيل عن مبارك انه كنز استراتيجي لهم ، ويكفي أن الرحلة الواحدة للمخلوع كان تتكلف 5 مليون دولار. وبرر هويدي غضب المواطنين والاعتصامات والاحتجاجات لوجود أزمات ومشاكل متراكمة طوال عقود سابقة ، وقال أنه متعاطف تماما مع مطالب الأطباء ولكنه يرى أنه تم التعامل معه بشكل حكيم من قبل النقابة ولا نلوم المضربين بل نرى مشاكلهم ونتوصل لحلول، مشيرا أن العام القادم سيشهد فرصة أفضل وحلول لمشاكل كثيرة ومرتبات أعلى للموظفين . ودعا هويدي بالتصالح مع رموز النظام السابق ولكن مع الاحتفاظ بحق الشعب من أجل عودو الأموال المنهوبة لتسير عجلة التنمية. ورفض هويدي اللجوء للقرض وقال: "القرض هو أخر علاج ومد اليد للقرض فيها "قلة قيمة" فعلينا أن نبحث عن طريقة لاسترجاع الأموال المنهوبة. وأكد هويدي أن الرئيس الفرعون قد انتهى تماما وقال الآن كل الناس أصبحوا ثوار!