لن ينصلح حال مصر طالما تعامل الرئيس و الوزراء مع الفقراء على أنهم مساكين يستحقون الصدقات و ليسوا مواطنين لهم الحق فى ثروات بلادهم فالنظام فى مصر الان يكرر بل يستنسخ نظام مبارك الذى رفع أقلية من شعبة فوق مستوى أساطين المال و ترك الأغلبية مشغولة بكيفية قضاء احتياجات يومها فنجد نفس الحديث عن جلب رؤوس الأموال و زيادة الأستثمار الذى يصب فى مصلحة قلة قليلة من رجال المال و يرتفع دخلهم بشكل جنونى مستفز بينما العمال و الموظفين و باقى فئات الشعب تلهث وراء رغيف غير أدمى يسعى وزراء الرئيس المنتخب شعبيا , لمضاعفة ثمنة مؤخرا , و تنحاز الدولة انحيازا تاما للأغنياء و ترفض زيادة الضرائب عليهم بينما الموظف المصرى البسيط هو المصدر الاول للضرائب و تقتطع من راتبة الهزيل شهريا !! لقد طمئن الرئيس مرسى الأغنياء مؤكدا انة لن يفرض ضرائب تصاعدية عليهم و ليكن الحل اذن فى قرض صندوق النقد الدولى الذى حرموة ايام تولى الجنزورى للوزارة و حللوة الان لأن الرئيس و الاخوان لا يمكن أن يخطئوا أو يقعوا فى الحرام !!! تناسوا ما لزمة القرض من الغاء دعم الطاقة للفقراء و هبوط لسعر الجنية المتهالك أصلا و البعيد عن قيمتة الفعلية الشرائية تلبية لمصالح البعض , و ركزا على جدل عقيم حول حرمة وأو حل القرض و تناسوا تاثيرة على ارتفاع الأسعار المنفلتة ساعة بعد اخرى و مكابدة الفقراء للغلاء الفاحش و استغلال التجار , تماما مثلما كان يفعل نظام المخلوع الذى جعل شعبة و اغلبيتة فقراء طعام لأصحاب السلطة و النفوذ وألهاهم بالشقاء اليومى لتلبية حاجياتهم الأساسية , على نهجة يسير مرسى او الحرية و العدالة أو الاخوان بصفة عامة لا فرق ,أخر ما يهمهم هو الشعب فرؤس الاموال انتقائية التوجة , الشعب أصبح مثل طعام طازج بين نظامين او مثلما وصف علماء اللغة العربية الساندوتش على انة ( شاطر و مشطور و بينهما طازج ) أصبح مبارك و مرسى و بينهما شعب أو أغنياء و أصحاب سلطة و بينهما ضحايا أو نظام مبارك الانتفاعى و تنظيم الاخوان و بينهم شعب مظلوم و فقراء مطحونون !! لماذا لا يقوم الرئيس بالأستغناء عن قرض البنك بوسائل اكثر فاعلية و تزيد من ميزانية الدولة مثل اقرار الحد الاقصى للدخل و ليس الاجر و اعادة هيكلة منظومة الاجور بعدالة و مساواة بين الشعب و تمايز معقول على حسب طبيعة العمل و الدرجة العلمية ؟؟؟و الرجل يملك صلاحيات لم تمنح لفرعون نفسة !!! سيوفر لة هذا ما يقرب من 18 مليار جنية أى أكثر من قرض الغاء الدعم ؟؟ لماذا لا تسحب الاراضى المنهوبة من لصوص مصر و يعاد تقيميها بالسعر العادل لها؟؟؟ لماذا صمتوا فجأة عن صناديق الالغاز او ما يسمى بالصناديق الخاصة و ما بها من اموال تنقذ اقتصاد الوطن سريعا !! لقد تحولت حركة الضباط الاحرار من انقلاب عسكرى ضد فاروق فى يوليوا 1952 الى ثورة بفضل انحيازها للشعب و للفقراء خاصة بينما تحولت ثورة يناير المطالبة بالخبز و اللعدالة و الكرامة و الحرية الى انقلاب بفضل سياسات الانحياز للاغنياء و افقار الفقراء أكثر و فئونة الشعب فكل يوم تظهر فئة تطالب بحقها ثم اذا أضربت عن العمل نالت جزأ منة !! لا توجد مظلة عدالة للشعب بل العكس هو الحادث و يكفى الفقراء الان ارتفاع سعر الدواء و بنفس مفردات مبارك ( تحريك السعر قليلا ) و فى الواقع مضاعفة الأسعار ليموتوا مرضا و فقرا و كمدا على حلم العدالة الضائع حتى متنفس الشعب الوحيد و هو الاعلام بدا التضييق علية لأنة نافذة الشعب لمعرفة حقوقة بل وصل الامر الى منع مقالات لقامات عظيمة من الكتاب المصريين مثل جمال الغيطانى و يوسف القعيد و عبلة الروينى لمجرد انهم ذكروا مساوىء الاخوان رضى الله عنهم !! تماما مثلما كان يفعل نظام مبارك مع فهمى هويدى و الراحل العظيم سلامة احمد سلامة . صحف تمول من ضرائب الفقراء و تعمل لصالح النظام و اقصاء كل من يحاول نقدة !! و لا يدرك البسطاء ان اقصاء أصحاب الراى هو أشد خطرا عليهم من انقطاع الكهرباء الذى أظلم علينا ليالى رمضان لانة حجب لأراء من تدافع عن حقوقه و مصالحهم فكاننا نعيش مرحلة (كأن ) كان عندنا حرية و كأن عندنا عدالة حزب حاكم يتسمى باسمها و كان عندنا مساواة و كان عندنا نظام منتخب و كاننا قمنا بثورة لنستبدل نظام بأخر لايفرق عنة كثيرا الا فى اللحية و مسحة التدين الظاهرى و بدائية القمع و قلة الخبرة بس بركة طبعا !!!