"زي النهاردة".. رحيل أشهر صائد دبابات في العالم

تحل ذكرى البطل محمد عبد العاطي في اليوم الرابع والعشرين من رمضان، وهو الرقيب أول مجند "محمد عبد العاطي عطية شرف"، أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية، والذي أطلق عليه صائد الدبابات لأنه دمر خلال أيام حرب أكتوبر 27 دبابة بمفرده.
سجل اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم، حيث كان نموذجا للمقاتل العنيد الشجاع الذي شارك في إعادة الكرامة للأمة المصرية.
تمكن عبد العاطي من تدمير 27 دبابة و3 مجنزرات بمجهود فردى، حيث قام بتثبيت الصواريخ بدقة عالية واستطاع أن يدمر دبابات العدو بها، حيث كانت صواريخ عبدالعاطى أحد أسباب تقدم اللواء مشاة وانسحاب الإسرائيليين فى اليوم الثالث بعد الإصابات القوية التى لحقت بهم.
وفي يوم 9 أكتوبر اصطاد البطل عبدالعاطى يومها 19 دبابة، كما تمكن عبد العاطي بصواريخه من الدفاع عن الكتيبة 34 التى تعرضت للهجوم من 3 دبابات إسرائيلية.
ولد عبد العاطي فى 15 نوفمبر 1950بقرية شيبة قش مركز منيا القمح بالشرقية لأب فلاح بين أشقائه حميدة وعبد الحميد وعطية وفاطمة ، حيث توفى والده عام 1960 وهو ابن 10 سنوات.
حصل على الابتدائية من مدرسة شيبة قش والإعدادية من مركز منيا القمح والثانوية الزراعية من منيا القمح وكان محبا للسباحة منذ طفولته وتقلد كابتن فريق كرة القدم للقرية.
التحق بالجيش في شهر نوفمبر عام 1969 وانتقل لسلاح المدفعية الكتيبة 35 مقذوفات موجهة مضادة للدبابات.
وكان عبد العاطي أول مجند من مجموعته يتسلق خط بارليف وصاحب الرقم القياسى العالمى الثالث فى تدمير الدبابات يوم 8 أكتوبر قام بإطلاق أول صاروخ والتحكم فيه بدقة حتى لا يصطدم بالجبل ونجح فى إصابة الدبابة الأولى ووصل رصيده 13 دبابة ويوم 9 أكتوبر دمر مجنزرة و3 دبابات حتى بلغ رصيده 17 دبابة ووصل رصيده يوم 10 أكتوبر إلى 23 دبابة باتون وسانتوريون وشيرمان و3 عربات مجنزرة
وعندما افتتح معرض الغنائم فى عام 1973 كان الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع فى ذلك الوقت يصافح الجنود قال له أحمد إسماعيل "أهلا هو أنت بقى عبد العاطى إللى دوخت إسرائيل "وأعطاه المقص لينوب عنه فى قص شريط افتتاح المعرض.
وكرمه الرئيس السادات فى عام 1974، وأعطاه وسام نجمه سيناء العسكرية فى احتفالات أكتوبر تقديرا للأعمال البطولية التى قام بها فى حرب أكتوبر وفى نفس الحفل أعطاه الرئيس الليبى الراحل وسام الشجاعة.