كشف مركز سواسية لدراسات حقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن إصدار وزارة الداخلية تعليمات بحجز الرموز الانتخابية الأولى " الهلال " للفئات " والجمل " للعمال " لمرشحي الحزب الوطني في جميع محافظات مصر والتعامل مع مرشحي المعارضة والمستقلين بصورة غير أدمية . وقال المركز ، في تقرير حول الانتخابات البرلمانية تلقت المصريون نسخة منه ، إنه قد تم تفريق المرشحين من أمام باب لجنة تلقي أوراق المرشحين بمحافظة الدقهلية، ووضعهم داخل مسرح أمام مبنى مديرية الأمن، وأتضح أن الرموز الأولى محجوزة لأعضاء الحزب الوطني، ورفضت اللجنة في بداية الأمر تسليم الإيصالات الدالة على استلام الأوراق، وتحت الضغط من المرشحين قامت بتسليمهم الإيصالات، وهو ما حدث أيضًا في محافظة كفر الشيخ التي تميزت بوجود ثلاث نوافذ للتقدم . وأشار التقرير إلى أن المكان المخصص لاستقبال المرشحين ووكلائهم في محافظة الجيزة غير لائق آدميًا، مما اضطر العديد من المرشحين للوقوف على الرصيف، وتم وضع جمع المرشحين ووكلائهم داخل مكان محاط بسور من الحديد، وقوات الأمن المركزي من جميع جوانبه إضافة إلى عدم وجود غير نافذة واحدة وموظف واحد لتلقي الطلبات على الرغم من أن المحافظة تتكون من 14 دائرة مما أدى إلى دخول بعض المرشحين ووكلائهم من شباك المكان المخصص لتلقي أوراق الترشيح، !! . وفي محافظة القليوبية ، أوضح التقرير أكثر من 150 مرشحًا تجمعوا لتقديم أوراقهم ، لكن اللجنة لن تتسلم سوف أوراق بعض المرشحين فقط نظرًا لشدة الزحام، وانتهى اليوم بمفاجأة وهي أن مديرية الأمن أعلنت أنها لن تقوم بتوزيع الرموز إلا بعد غلق باب الترشيح بالرغم من حصول مرشحي الحزب الوطني عليها في الصباح الباكر وعدم وجود القاضي المختص من بعد العاشرة والنصف صباحًا والذي تم إرسال الملفات له في مكان سري لا يعرفه أحد!! . أما في محافظة الإسكندرية فقد لُوحظ حصول مرشحي الحزب الوطني على الرموز الأولى، وعدم تواجدهم أثناء التقدم للترشيح ، وفي محافظة البحيرة لم يتمكن المرشحون من تقديم أوراقهم، وقامت اللجنة المختصة بتلقي طلبات الترشيح بتسجيل أسماء المرشحين الذين لم يتمكنوا من التقديم أمس إلا أن أعدادًا كبيرة منهم لم يجدوا أسماءهم في هذا الكشف، ومنهم الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق. وأما في محافظات الغربية والمنوفية ودمياط والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس والفيوم وبني سويف وقنا والمنيا وأسيوط وسوهاج فقد رصد التقرير أن التقدم يتم بطريقة عادية ودون مشاكل سوى سوء التنظيم