قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي، ليف دينغوف، إن تصريحات اللواء المتقاعد خليفة حفتر حول التقدم على خط المواجهة إلى طرابلس "لا تدعمها نتائج ملموسة، وليس لديه أي تقدم جدي". وأضاف دينغوف لوكالة سبوتنيك، الإثنين: "نرى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، نشط حفتر حيث حذر الألوية من مصراتة لمغادرة طرابلس على وجه السرعة، وإلا فإنه سيبدأ قصف مصراتة". وأضاف دينغوف: "إنه يفهم أن مصراتة اليوم قوة جدية تحمي غرب ليبيا. ولكن بعد مرور 3 أيام يعلن حفتر أنه يعطي 3 أيام أخرى. وهذا يعني أنه لن يتقدم كما يعد على ما يبدو". وأكد أنه "بوجه عام، تصريحات حفتر لا تدعمها نتائج ملموسة". وفي وقت سابق الأحد، أعلن الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري، أن قواته مددت مهلة الانسحاب لقوات مصراتة من طرابلس وسرت، 3 أيام أخرى، تنتهي الأربعاء. والجمعة، توعد المسماري باستمرار قصف مدينة مصراتة يوميا بالغارات الجوية، في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة 3 أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد، قبل أن يعلن المسماري عن تمديد المهلة. والخميس الماضي، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، شن طيران أجنبي غارات على أهداف بمصراتة. وأعلنت عدة مدن ليبية، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، من بينها مصراتة حالة النفير العام للدفاع عن العاصمة وأرسلت تعزيزات عسكرية إليها. وفي 12 من الشهر الجاري، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن حفتر، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض. وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا. وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأممالمتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين. -