ناشد السودان المملكة العربية السعودية، لتأييد مساعيه للخروج من دائرة العزلة التي فرضت عليه منذ قرار الإدارة الأمريكية في 1993 بوضعه على قوائم الدول الراعية للإرهاب. وفى خطوة تؤكد مساعي السودان نحو تغيير خارطتها الاقتصادية والتنموية، طالب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أمس الجمعة، المملكة العربية السعودية، بدعم بلاده لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب. جاء ذلك لدى لقائه وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، على هامش أعمال الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية. وقال "حمدوك": "السودان يطمع في دعم السعودية في المحافل الدولية، وعلى رأسها وضع اسم السودان في قائمة الإرهاب.. إزالة السودان من هذه القائمة سيكون مفتاحًا لحل العديد من التحديات". كما أكد رئيس الوزراء السوداني، خلال الاجتماع، أن بلاده «لا تحتاج إلى منح وهبات، بل إلى استثمار حقيقي، لوجود الفرص الكبيرة في ذلك المجال». من جهته، أكد "العساف"، بذل السعودية "مساعي قصوى لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، مع الجانب الأمريكي وبشكل سريع، خاصة أن الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك". وأكد "العساف"، رغبة المملكة في إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الطموحة، وتجويد المشاريع القائمة في السودان، تماشيًا مع خطط السعودية ورؤيتها الجديدة. وفي السياق، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الثلاثاء الماضي. وقال «السيسي»، في كلمته أمام الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "يجب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعدما شهدته من تطورات كثيرة خلال الفترة الماضية، بمختلف الأصعدة"