أكد نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، أن المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة، متعلقة بمدى قناعة أديس أبابا بأن لها شركاء في نهر النيل، وبأن هناك ضرورة لإحداث مفاوضات عادلة، من أجل عدم الضرر بأي طرف، وعدم التسبب في عداء من الدولة المجاورة. وأوضح خبير المواد المائية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن مصر تهتم بكافة أعمال التنمية في أديس أبابا، ووافقت على مبادئ الخرطوم في مارس 2015 كنوع من انواع مد يد الثقة للجانب الاثيوبي، ولكن المبدأ الاثيوبي يعتمد على مفاوضات لا تنتهي تمامًا، وعمل في السد بصورة لا تتوقف. وأشار إلى أن مطالب مصر من بناء السد تتمثل في: معرفة ما تقوم به أديس أبابا من تخزينه من المياه كل عام، ولم تتلق مصر رد حول هذا الأمر، أو منح اثيوبيا مصر بعض الوقت لملء السدود، وأيضا لم تتلق مصر رد، والاقتراح الثالث معرفة حجم تخزين المياه حول السد، معقبًا: "عايزين نعرف رأسنا من رجلنا، ولكن لا يوجد أي رد". وأضاف "نور الدين" أن أثيوبيا تتصرف في نهر النيل على أنه نهر أثيوبي خالص، ليس عابرًا للحدود، مشيرًا إلى أن أثيوبيا أعلنت أنها ستبدأ تخزين المياه في سد النهضة من العام المقبل، وتوليد الكهرباء من خلال تخزين 15 مليار متر مكعب دون الاتفاق مع مصر.