أعلن طارق الزمر ، القيادي في جماعة الجهاد الإسلامي والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قضية اغتيال الرئيس السادات ، تنازله عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لصالح مرشحي المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين ، مشيرا إلى أن نجاح المعارضة مع الإخوان المسلمين في تشكيل جبهة موحدة لخوض معركة الانتخابات ضد الحزب الوطني ، يبث الطمأنينة في النفس ويدعو إلي التنبؤ بإمكانية وجود تيار قوي معارض في مجلس الشعب . وأوضح الزمر أن انسحابه من خوض الانتخابات جاء بهدف إفساح المجال أمام مرشح جبهة المعارضة . وقال الزمر ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، " كنت قد أعلنت عزمي خوض معركة انتخابات مجلس الشعب كمعارض مستقل قاصداً من ذلك تصحيح المفهوم الذي يروج له البعض بأن مبادرة وقف العنف إنما تعني انسحابا من الساحة وتخلينا عن المشروع الإسلامي للنهوض بالأمة ، فأردنا أن نؤكد أن الترشيح للمجلس يرسم أحد ملامح أو محاور العمل الذي يتلاءم مع المتغيرات المحلية لظروفنا وأوضاعنا وكذلك الإقليمية والدولية ". واعتبر الزمر " أن ممارسة الدور الإسلامي من خلال قواعد القانون العام إنما هو عمل مشروع في إطار وموضع اجتهاد معاصر مبني علي المصلحة ولا سيما إذا كان هذا الدور يهدف إلي مواجهة إقصاء الإسلام عن كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية " . وأكد الزمر أن ترشيحه استهدف أيضا التأكيد على " أن التيار الإسلامي عازم علي ممارسة دوره وطموحاته في إطار الحفاظ علي استقرار البلاد ومصالحها العليا... وأننا لن نقبع في غياهب النسيان ولو كانت السجون غائبين عن قضايا ديننا وبلادنا ...ويبقي أن تتجاوب الحكومات مع هذا الطرح بفتح الباب أمام العمل السياسي السلمي الذي أصبح بديلاً وحيداً لمنع الرجوع إلي دوامة العنف ". وأشار إلى أنه حاول كذلك " طرح قضية السجناء والمعتقلين السياسيين علي أوسع نطاق والسعي نحو جعلها قضية تتبناها قوي المعارضة وتجعل لها الأولوية المناسبة " . من جهة أخرى ، أعلن يوسف المندوه نائب الحزب الوطني السابق بدائرة كرداسة ، في محافظة الجيزة ، تأييده لمرشح الإخوان المسلمين في الدائرة عبد السلام بشندي ، ودعم حملته الانتخابية في نصف الدائرة البحري التي تضم خمس قرى كبرى تصل كتلتهم التصويتية لأكثر من 60 ألف صوت. جاء هذا في مأدبة الإفطار التي أعدها المندوه ودعا إليها وجهاء المنصورية وما حولها يوم الجمعة ليعلن فيها عن موقفه من الحزب الوطني ودعمه لمرشح الإخوان ، كما حضر الإفطار لفيف من كوادر الحزب الوطني على رأسهم الدكتور عبد الحميد مهدي مرشح الحزب الوطني والذي جاء به المجمع الانتخابي للحزب لدورته الحالية ثم استبعده الحرس القديم واستبدله بنجل منافس الحزب في الدورة الماضية خالد طايع, كما دعي إليه عدد من كوادر ورموز الإخوان المسلمين بالدائرة. وتناول بشندي في كلمته العديد من القضايا الساخنة ومشاكل الدائرة ، مؤكدا حرص الإخوان على ضمان حصول المواطن العادي من أبناء الدائرة على لقمة عيش كريمة وعلى عمل يليق به وعلى وسيلة مواصلات تحفظ كرامته وعلى إتاحة اكبر عدد من فرص العمل لأبناء الدائرة . وقال المرشح الإخواني إن ذلك لن يتأتى إلا عبر القنوات الشرعية المعترف بها من خلال الانتخابات البرلمانية أو التشريعية وانتخابات المحليات ،مشيرا إلى أن الإخوان يضعون أيديهم بأيدي كل القوي الوطنية التي تريد الإصلاح والتغيير.