نجحت الأحزاب والقوى السياسية في تجاوز خلافاتها وتشكيل جبهة موحدة لخوض انتخابات البرلمان المقبلة في مواجهة الحزب الوطني بقائمة موحدة ، حيث اتفق ممثلو عشرة من الأحزاب والحركات السياسية والتحالفات الوطنية على قيام "الجبهة الوطنية للتغيير " بهدف السعي نحو إقامة ديمقراطية حقيقية والاتفاق عن خوض الانتخابات البرلمانية . وأعلن الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الجبهة عن البيان التأسيسي للجبهة وتشكيل لجنة من دكتور عزيز صدقي رئيس التجمع الوطني والمنسق العام للجبهة ود. حسن نافعة ود. ويحيي الجمل عن التجمع الوطني وجورج إسحاق عن الحركة المصرية من أجل التغيير بالإضافة لأحمد بهاء شعبان والدكتور محمد السيد إدريس ومحمد سامي ممثلاً لحركة الكرامة وأبو العلا ماضي لحزب الوسط تحت التأسيس وذلك لأعداد قائمة موحدة وإعلانها خلال أيام. وأعلن نعمان جمعة أنَّ جماعة الإخوان رحَّبت بالانضمامِ للجبهةِ الوطنية إلا أنها أبدت تحفظا فقط على تشكيل جبهة موحدة في الانتخابات. وقال إنَّ الهدف من تشكيلِ الجبهة هو تحقيق الإصلاح والتغيير بما يحقق إقامة حياة ديمقراطية حقيقية والاتفاق على خوضِ الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمةٍ واحدةٍ في مواجهةِ الحزب الوطني. وقال جمعة إنَّ ممثل جماعة الإخوان في الجبهة وهو الدكتور محمد مرسي أكد أنَّ موقف الجماعة واضح من المشاركة في الجبهة مع التحفظ على التنسيق في الانتخابات باعتبار أنَّ للإخوان قائمة بالفعل وليس لديهم مانع في التنسيق في غير ذلك. وجاء الإعلان عن تشكيل الجبهة بعد أيام من محاولات الدكتور عزيز صدقي وجورج إسحاق للتقريب بين الإخوان وحزب التجمع للدخول في جبهة موحدة والدخول لانتخابات البرلمان كبداية لإسقاط الحزب الوطني. وصرح حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع أن حزبه وافق بعد تعهد الإخوان بالتنازل عن شعارهم " الإسلام هو الحل " في الدوائر المتفق عليها لدخول الانتخابات. وقد شارك في الاجتماع الذي استمر لأكثر من أربعة ساعات أكثر من 20 عضواًَ ممثلين لأحزاب الوفد والتجمع والكرامة والعربي الناصري والوسط والإخوان والتجمع الوطني للتحول الديمقراطي والتحالف الوطني من أجل التغيير وحركة كفاية والحملة الشعبية من أجل التغيير . من جانبه ، أكد الدكتور محمد مرسي عضو مجلس الشعب والذي مثل الإخوان المسلمين ، أن هذه بداية وليس كل الاهتمام فالإخوان مع التنسيق مع القوي الوطنية لإدراكهم أن القضية أكبر من أن يتحملها فصيل واحد في مصر مهما كانت قوته وامتلاكه للجماهير. من جهته ، أكد الدكتور محمد مرسي ممثل الإخوان بالجبهة في تصريح خاص أن الإخوان لهم شعارهم الذي سيخوضون الانتخابات به وهو شعار " الإسلام هو الحل " ولا يقبلون التنازل عنه، ولها مرشحيها الذين اعلن بعضهم عن نفسه ولا يمكن التراجع بشأنهم وإنما يمكن التنسيق الثنائي مع أي حزب او هيئة على الصعيد الثنائي وفق قواعد يتفق عليها مشيرا إلى أن الإخوان حريصين على التنسيق . وقال مرسي انه من غير المقبول ما طرحه رئيس حزب التجمع بان تتنازل كافة القوى السياسية والاحزاب عن شعاراتها لشعار موحد يلغي كل هذه الخصوصيات وكذلك يتم الترشيح خلال جبهة موحدة وفق ضوابط ومعايير خاصة أمر صعب تنفيذه. وأوضح انه يرحب بالتنسيق إلا انه على الصعيد الثنائي فيما يتعلق بالانتخابات بينما التنسيق في الإصلاح الشامل والتغيير ممكن بشكل واسع بينما الانتخابات الوقت غير كاف وصعب الالتزام به بعدما قطع البعض شوطا في الدعاية واتخذ خطوات نحو الترشح للانتخابات.