قام أعضاء من أسرة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بالهتاف “الله أكبر” لدى وصوله إلى قاعة المحكمة اليوم، وذلك لحضور الجلسة الثانية في محاكمته بتهم تتعلق بالفساد وحيازة العملات الأجنبية بشكل غير قانوني. واستمعت المحكمة اليوم لثلاثة من شهود الاتهام بالقضية المتهم فيها بحيازة نقد أجنبي، محددة السبت المقبل لجلسة ثالثة. وأوضح الوكيل الأعلى بنيابة أمن الدولة، معتصم عبد الله، في إفادته، إجراءات البلاغ والتفتيش لمنزل البشير بمقر بيت الضيافة بالخرطوم. وأفاد، أنه تم العثور على مبالغ مالية بعملات أجنبية في مقر إقامة البشير، وأشار إلى أنه تم تحويل الدعوى من إشرافه بنيابة أمن الدولة، إلى نيابة مكافحة الفساد، بأمر من النائب العام. كما استمعت المحكمة للرائد بهيئة الاستخبارات العسكرية عبدالعظيم طه، بصفته شاهدًا ثانيًا للاتهام، والذي أفاد أنه كان ضمن اللجنة المعنية بتفتيش المنزل، "ووجدت الأموال ببيت الضيافة". فيما قدم الشاهد الثالث، موظف ببنك، علي صديق حمد، إفادته حول قيامه بعدّ الأموال الموجودة بمقر إقامة البشير في بيت الضيافة. وذكر أن الأموال التي قام بعدها بلغت 6 ملايين و997 ألف يورو، و351 ألف دولار، و5 ملايين و721 ألف جنيه سوداني. وتقدمت هيئة الدفاع عن المتهم البشير، شفاهة إلى المحكمة بطلبين، أولهما السماح بزيارته، والثاني الإفراج عنه بالضمان (المالي أو الشخصي). وقال رئيس الهيئة إبراهيم أحمد الطاهر، في تصريحات عقب الجلسة، إنهم "مستعدون لتقديم دفوعات عن البشير". وأشار إلى أن طلب الإفراج إجراء عادي.