المصريون تنفرد بمسودة توصيات مؤتمر أقباط المهجر بواشنطن

أكدت مصادر مطلعة ل " المصريون" أن مؤتمر أقباط المهجر المقرر عقده في واشنطون منتصف الشهر القادم سيعقد بتمويل ورعاية من وكالة الاستخبارات الأمريكية ، ورجحت المصادر أن تحضر كوندليزا رايس وعدد من كبار رجال الكونجرس الأمريكي جانبا من بعض جلسات هذا المؤتمر. ويهدف المؤتمر لاستخدام ورقة الأقباط لممارسة مزيد من الضغوط علي الحكومة المصرية حيث يأتي المؤتمر تحت عنوان " غياب الديمقراطية وحرية الأديان في مصر والشرق الأوسط" . وقد حصلت المصريون علي مسودة قرارات المؤتمر والتي من المقرر أن يصدرها في ختام أعماله مع تغيير طفيف حسب خيوط التدخل والتأثير وتتلخص هذه القرارات في 1 – إصلاح البرامج التعليمية والدراسية وحذف كل ما يشير إلي الأقباط أو اليهود. 2- التأكد علي علمانية مصر وفصل الدين عن الدولة فصلاً تاماً بحيث لا يكون الدين الإسلامي مصدراً لأي تشريع. 3 – إلغاء خانه الهوية الدينية من كافة الأوراق والطلبات والوثائق الرسمية. 4 – تخصيص نسبة من 10 – 15 % من المناصب القيادية والوزارية للأقباط لتكون نسبة تمثيلهم عادلة. 5 – تخصيص نسبة من 10 -15 % من المقاعد البرلمانية للأقباط وكذلك في كل المجالس المنتخبة لضمان تمثيل نيابي وشعبي عادل لهم . 6- تفعيل الدستور من أجل ضمان الحرية الدينية لكافة أفراد الشعب دون تميز. 7 – التخلص مما يسمي الخط " الهمايوني " الخاص ببناء الكنائس واعتباره خطاً غير دستورياً. 8- إصدار تشريعات جديدة لتصحيح الأخطاء وإزالة الظلم الذي وقع علي الأقباط خلال العصور الماضية. بالإضافة للقرارات السابقة سيدعو المؤتمر لتدخل أمريكي لحماية الأقباط في مصر فيما يزعمونه من اضطهاد لهم. ومن المنتظر أن يرأس عدلي أبادير أحد أقباط المهجر المتعصبين المؤتمر ، وأن يكون الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية المتحدث الرئيسي من مصر حيث سيشير كعادته لما يسميه " حقوق الأقلية القبطية في مصر" وهو الموضوع الذي يسخر له مركز ابن خلدون كل الإمكانيات ويحصل من أمريكا له علي معونات مالية ضخمة. وفي محاولة من جانبها لاستضافة أكبر عدد من المشاركين في المؤتمر سواء من المسلمين أو الأقباط من كل أنحاء العالم، أعلنت إدارة المؤتمر عن استضافة أي راغب يود حضور المؤتمر والمشاركة فيه استضافة كاملة. وطلبت من الراغبين إرسال بيانات جوازات سفرهم بواسطة البريد الإلكتروني حتى يتسنى توجيه دعوة الحضور وخطاب موجه إلي السفارة الأمريكية التابع له لمنحه تأشيرة دخول عاجلة دون أي تعقيدات ، حيث صدرت تعليمات للسفارات الأمريكية حول العالم بمنح تأشيرات دخول للمدعوين لحضور مؤتمر أقباط المهجر بواشنطن. من ناحية أخرى ، بدأت الصحف الأمريكية تعلق علي أحداث كنيسة ماري جرجس بالإسكندرية الجمعة الماضية حيث وصفتها جريدة "نيوز داي " مساء أمس بأنها الأحداث الأعنف منذ أحداث قرية الكشح عام 2000 ، وزعمت الصحيفة أن عدد القتلى 4 أشخاص منهم اثنين من رجال الأمن. وأوردت تصريحات كامل صديق أحد القيادات القبطية كما وصفته التي أكد فيها أن الكنيسة لن تعتذر عن إقامة وعرض المسرحية التي سببت الأزمة حتى لا تصبح سابقة يتعود عليها المسلمون. وفي الإسكندرية بدأت الهدوء يسود وقد عادت معظم مظاهر الحياة إلي طبيعتها في المناطق التي شهدت الاحتجاجات ، ومن المنتظر أن يعقد يوم الخميس القادم حفل الإفطار الجماعي الذي يدعا إليه المجلس المحلي بالإسكندرية في منطقة الكنيسة والمسجد في محرم بك ومن المنتظر أن يحضره اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية وكافة القيادات الإسلامية والمسيحية والسياسة والشعبية ورجال الإعلام للتهدئة والمصالحة