فى بنى سويف كشفت تقارير لجان المتابعة فى المحافظة ومديرية التموين عن تناقص فى الاحتياطى الاستراتيجى من المواد البترولية بنسبة 30% وحذرت التقارير من استمرار الانخفاض فى التاثير على المخابز البلدية وتهديدها بالتوقف عن العمل، نتيجة نقص السولار، بسبب تراجع المعروض حدث هذا فى الوقت الذى اشتعلت ازمة المحروقات السولار والبنزين بجميع انواعة ( 80- 90-92) بشدة بسبب عدم ورود حصة المحافظة من المواد البترولية منذ يومين وشهدت محطات التمويل تكدس جميع انواع المركبات مما ادى الى ارتباك فى حركة المرور. وامتدت تداعيات الازمة الى قرى ومدن المحافظة بعد ان اغلقت التريلات العملاقة مداخل المدن بعد المحاولات المضنية التى بذلها السائقون للحصول على كميات من السولار لاستئناف رحلاتهم بعد تعطلها على الطرق الرئيسية الثلاث الصحراوى الشرقى والغربى والزراعى وفى سياق متصل فقد اختفت اسطوانات البوتاجاز تماما من معظم المستودعات وانتعشت السوق السوداء حيث قفزت اسعار الاسطوانات الى 50 جنيها بزيادة 20 جنيها عن امس الامر الذى دعا ماهر بيبرس محافظ بني سويف الى عقد اجتماع عاجل برؤساء المدن ومسئولى التموين لإحكام السيطرة على أسعار إسطوانات البوتاجاز تقرر فيه تشكيل لجنة تختص بمتابعة وصول الغاز الصب لمحطات التعبئة والتي تصل إلى 7120 طن شهريا لمحطة غاز النيل بمنطقة بياض العرب بالإضافة إلى 4280 طن شهريا لمحطة نورث جاز بمنطقة غياضة شرق النيل وإبلاغ غرفة عمليات المحافظة ومديرية التموين عند حدوث عجز في الكميات الواردة إلى محطات التعبئة وكلف المحافظ الاجهزة الامنية بتشديد المراقبة على المنافذ الحدودية والأكمنة المرورية لمنع تهريب الاسطوانات فضلا عن ضبط اى بائع سريح مؤكدا أنه لن يتهاون مع المخالفين ولن يسمح بإستغلال المواطن في هذه السلعة الحيوية التي توفر لها الحكومة المليارات من موازنة الدولة مشيرا إلى أن الخطة تتضمن بعض المرونة في أسلوب توزيع الاسطوانات بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية طبقا للظروف مع تكليف إدارة الأزمات بالمحافظة بتحديد المناطق المحرومة أو التي يزيد فيها الطلب لزيادة المعروض و لمنع حدوث أية اختناقات فى دائرة المحافظة