أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وبابا الفاتيكان فرنسيس، مساء السبت، على "وحدة القدس الشريف وحرمتها". جاء ذلك ضمن نداء باسم "القدس" تم توقيعه في القصر الملكي بالعاصمة المغربية الرباط، وتُلي باللغتين العربية والإيطالية. ودعا الطرفان إلى "المحافظة على القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها أرضا للقاء، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث". وأثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غضبا عربيا وانتقادات دولية بإعلانه، في 6 ديسمبر/كانون أول 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ عام 1967. وحث النداء على "صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف، كمدينة متعددة الأديان". وأضاف: "يجب ضمان الحق في أداء الشعائر الخاصة بالديانات التوحيدية الثلاثة داخل القدس الشريف، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة". ويشكو الفلسطينيون من إجراءات إسرائيلية متواصلة لتهويد المدينة، وتقييد ممارستهم لشعائرهم الدينية في أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، وهو ما تنفيه تل أبيب، وتتحدث عادة عن "دواعٍ أمنية". ووصل البابا فرنسيس المغرب، السبت، في زيارة تستمر يومين، هي الأولى من نوعها لبابا منذ عام 1985.