على الرغم من الموهبة التي يتمتع بها كل من الراحل أحمد زكي ، والنجم الكبير عادل إمام إلا أن هذه العلاقة شهدت العديد من التجاذبات والتراشقات بين الاثنين . ويحكي الناقد طارق الشناوي أسباب هذه العلاقة السيئة ، حيث يقول : "كل واحد فيهم كان عنده ميزة عايز ياخدها من التاني .. أحمد زكي كان عايز يبقى نجم الإيرادات ، وعادل إمام كان عايز يبقى نجم الإبداع الأول". وأشار "الشناوي" إلى أنه كان جالسا ذات يوم مع الفنان "صلاح السعدني" ، قائلا: "عادل إمام لما شاف أحمد زكي قالي (شايف عينيه عاملة ازاي؟ .. دا ممثل عبقري)". ورغم الإشادة الكبرى التي تلقاها "زكي" من "إمام" إلا أن بعض حواراته الصحفية لم تكن تخلو من بعض الانتقادات المبطنة ل"زكي" مثل قوله إن جميع الفنانين وافقوا على إعادة عرض مسرحية مدرسة المشاغبين "ماعدا أحمد زكي اللي اتكبر على الدور". وقال الكاتب وحيد حامد في إحدى الندوات إنه عرض فيلم "طيور الظلام" على الفنان أحمد زكي وأنه اختار تأدية الشخصية التي أداها الفنان "رياض الخولي" ، وبعدها عرض السيناريو على "عادل إمام" فاختار القيام بدور "فتحي نوفل" بطل العمل ، ولما علم "زكي" باختيار إمام لهذا الدور عاد لوحيد حامد وطلب منه استبدال دوره بحيث يحصل على شخصية "فتحي نوفل" بدلا من عادل إمام وهو الأمر الذي رفضه "حامد". أما فيلم "الحريف" فيحكي المخرج محمد خان أنه عرضه على "أحمد زكي" وطلب منه مواصفات شكلية معينة كإطالة شعره لكن زكي عاد في اليوم التالي حالقا شعره بطريقة مختلفة وهو ما أغضب "خان". وأضاف: "بعدها عرضت الدور على عادل إمام فوافق وذهبت لأحمد زكي وأخبرته بالأمر فتركني ودخل الحمام ، وفيما بعد علمت أنه دخل الحمام لكي يشتمني هناك في سره ولا أسمعه". نفس الأمر حدث مع فيلم "الإرهابي" حيث وافق "زكي" على بطولته ، لكن فوجيء بالجرائد تنشر خبرا تقول فيه إن عادل إمام وقع بطولة الفيلم ، وبدأ تصويره وهو ما أغضب أحمد زكي بشدة لأن أحدا من جهات إنتاج الفيلم لم يبلغه. ما لا يعرفه كثيرون أيضا أن فيلم "البيه البواب" كان من بطولة عادل إمام وصور العديد من المشاهد منه لكنه اختلف مع جهة الإنتاج فتم الاستعانة بأحمد زكي الذي حصد نجاحات مدوية بهذا الفيلم.