دعت قوى من المعارضة الجزائرية، اليوم السبت، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للرحيل واقترحت تنصيب "هيئة رئاسية لقيادة مرحلة انتقالية محددة المدة". جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع ضم أطياف من المعارضة الجزائرية، خصص لبحث خارطة طريق ردا على الخطة التي أعلن عنها بوتفليقة قبل أيام. وانطلق في وقت سابق السبت، اجتماع في مقر حزب العدالة والتنمية (إسلامي)، بالعاصمة بحضور رئيسه عبد الله جاب الله، ورئيس الحكومة الأسبق رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ووزير الإعلام السابق رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، وأمين عام حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش. وأوضح البيان أن الاجتماع خلص إلى خارطة طريق من 7 نقاط، تهدف لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة في 10 فبراير الماضي. ودعا المجتمعون الشعب الجزائري للاستمرار في الحراك والانتباه لكل محاولات اختراقه، إلى غاية تحقيق مطالبه، كما طالبوا ب"إقرار مرحلة انتقالية قصيرة، يتم فيها نقل صلاحيات الرئيس المنتهية عهدته لهيئة رئاسية". وكان بوتفليقة أعلن في 11 مارس الجاري، عن خارطة طريق تقوم على تنظيم مؤتمر جامع للحوار وتعديل الدستور، قبل تحديد موعد انتخابات رئاسية، تفرز رئيسا منتخبا. ورفض الجزائريون هذه الخطة بمظاهرات مليونية عرفتها جل محافظات البلاد، معتبرين أنها تمديد للولاية الرابعة خارج الشرعية الدستورية.