منعت قوات الشرطة الجزائرية، أمس الاربعاء، قيادات أحزاب المعارضة وشخصيات سياسية من تنظيم وقفة سلمية في مقام الشهيد (نصب تذكاري للشهداء)، لرفض ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في انتخابات 17 أبريل المقبل. وشارك في الوقفة السلمية رئيس حركة مجتمع السلم "إخوان الجزائر" عبدالرزاق مقري، ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، والمرشح المنسحب من الرئاسيات جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، وعبدالله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الذي انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية. وشارك في الوقفة السلمية عدد كبير من قيادات وكوادر هذه الأحزاب وناشطون في تنظيمات مدنية معتمدة وغير معتمدة، ومنعت قوات الأمن الصحافيين من التصوير في بداية الوقفة السلمية، وأبلغتهم أنها تطبق تعليمات صدرت من مديرية الأمن الوطني، لكنها سمحت لهم بذلك في وقت لاحق. واضطر المشاركون في الوقفة السلمية إلى تنظيم مسيرة في الطريق العام القريب، وسط تعزيزات أمنية كبيرة كانت ترافق المشاركين الذين رفعوا شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتعلن رفض ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. وتستعد حركة "بركات"، التي أعلنت أمس عن أرضية سياسية لتنظيم تجمع حاشد السبت المقبل، وسط العاصمة الجزائرية، لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة، وللمطالبة بوقف المسار الانتخابي، والدخول في مرحلة انتقالية. وفي مدينة تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، نظم طلبة الجامعة مسيرة، وقاموا بغلق الطريق العام قرب الجامعة، رفعوا خلالها شعارات الرفض لولاية رئاسية رابعة للرئيس بوتفليقة. وفي مدينة البويرة، تجمع أعوان الحرس البلدي (شرطة محلية أنشئت خلال فترة الأزمة الأمنية)، وسط المدينة للمطالبة بتعويضات مادية عن مرحلة مكافحة الإرهاب. وهدد أعوان الحرس البلدي بالخروج إلى الشارع يوم الاقتراع الرئاسي في 17 أبريل المقبل، وقال المتحدث باسم تنسيقية الحرس البلدي، لحلو عليوات، خلال التجمع: "سنخرج للتظاهر يوم الانتخابات إذا لم تستجب السلطات لمطالبنا". وتشهد الجزائر منذ أشهر، موجة احتجاجات اجتماعية وعمالية، ومسيرات سياسية ذات صلة بالانتخابات الرئاسية، وزادت حدتها بعد إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه للرئاسيات.